الخلاصة :
المطلوب من تعز أن تنزف دما ..
وأن تفقد خيرة رجالها وشبابها في معارك استنزاف لا طائل منها ..سوى إعداد الأرضية لكيانات مسلحة موازية يتم فرضها في قادم الأيام ..
معارك التحرير :
لن تكون صادقة بدون عتاد عسكري ثقيل مع مخزون كاف للذخيرة تردف بها كل الجبهات..
يشمل دبابات وعربات مصفحة وكاسحات الغام وصواريخ حرارية ومدفعية حديثة ..
أي خطة تحرير ببندقية خفيفة ورشاشات وذخيرة اعراس لن يترتب عنها أي تقدم أو إحراز انتصار .. لكنها تسكب مزيدا من الدماء ..
الإعلان عن جوقة معركة التحرير كانت معدة سلفا لتغطية ما يحدث في عدن من انقلاب على الشرعية ..
وتمرير أهداف بحقارة دول التحالف ..
الدعم المعلن :
كما هو متداول ..تلقت القيادات العسكرية مبالغ نقدية لدعم المعارك تقدر ما بين مليار وثلاثة مليار ريال يمني لا تكفي سوى عشرة أيام لتغطية نفقة المعارك ..
..ونفقة معيشة يومية .. وشراء ذخيرة ..
واحتياجات طبية بسبب عدد الضحايا من القتلى والجرحى من مقاتلين ومدنيين ..
ومكافآت للقيادات العسكرية التي تدير المعارك ..
القيادة العسكرية تدرك سلفا أن احداث نصر كاسح لن يتم بدون دعم بالسلاح النوعي للمعارك ..
ودول التحالف من جانبها تريد إثبات فشل القيادات العسكرية الميدانية في إدارة المعارك ..
وهي تبرر لنفسها مستقبلا للبحث عن اعلان كيان موازي للجيش الوطني يتمثل بفصيل مسلح بعينه (السلفين تحديدا) تختاره بعناية لتأتمنه على السلاح الثقيل مثلما يحصل في الجنوب (حزام أمني بعدن.. والنخبة الحضرمية ..والنخبة الشبوانية- ومستقبلا المقاومة التهامية )التنوع بالتسميات تحت عنوان وحيد..
تحرص دول التحالف بكل وضوح على دعم كيانات موازية للجيش الوطني والسلطة الشرعية ..
ويتم دعم هذه الكيانات بسخاء بالمال المباشر والسلاح واسناد الطيران ..
انتهت زوبعة تحرير تعز بانتهاء أحداث عدن ..
ودون إحراز أي تقدم يذكر بالجبهات سوى استنزاف تعز من كل اتجاه ..
القيادات العسكرية في تعز هي شريكة بصناعة هذا الاستنزاف ..
والأولى مبدئيا أن لا تستجيب لتحريك الجبهات دون سلاح وعتاد ثقيل ..
والاكتفاء بحماية المدينة ..كما هو حال الجمود منذ عامين دون حراك فعلي ..
وضعت القيادات العسكرية بتعز نفسها كأنها تعمل مع التحالف وتابعة لها .. ولم تتصرف باعتبارها جيشا وطنيا لا يقبل المساومة والابتزاز ..
هذا الكلام تحفظت عن نشره من أول يوم للمعارك ..حتى لا ازعزع الأمل في نفوس الأحرار التواقين للانعتاق ..وكنت أتمنى أن تكون الأفكار المسيطرة على عقلي كاذبة ..فأنا أتوق مثل غيري إلى الانعتاق..
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً