قبل نحو اسبوع التقيت ببعض الاصدقاء، وكان السؤال: فبراير على الابواب وعلينا الاستعداد للاحتفاء بذكرى اندلاع شرارة الثورة. لكن بأي طريقة يا ترى؟
كانت مداخلتي، ان اي احتفاء رسمي او حتى شعبي لا يلامس الواقع القائم اليوم ويدفع باتجاه حلحلته، فلن يكون له أي معنى. وقبل ذلك يفترض انه احتفاء لا يخصنا في شيء ومن الغباء اننا منشغلين به.
هناك اشياء كثيرة يمكن القيام بها لمواكبة ذكرى اندلاع شرارة الثورة. غير ان مقترحي لهم كان هو أن نرتب لحملة تعبئة عامة واسعة تشمل كل قرى ومناطق تعز المحررة وبطريقة ما غير المحررة. تعبئة تحث الناس على الاستعداد من اجل خوض معركة تحرير تعز لأنه لا فائدة من الانتظار. وكانت الملاحظة ان المقاومة عندما تم مسخها وتحويلها الى جيش وطني (ولو على مستوى التسمية والرواتب) لم يعد هناك اي تقدم يذكر. وكل يوم يتم تقييد هذا الجيش وتميعه وحتى تفخيخه.
لن يكون هناك معركة حقيقية ما لم يكن للقوى الشعبية دور محوري، وهذا ما يمكننا التعبير عنه من خلال حملة التعبئة العامة. ثم بعد ذلك من حق الناس ان تبتكر الخيارات المناسبة لها.
هذا على مستوى تعز طبعا. لكن إذا نجح سينعكس بالضرورة على باقي اليمن وعلى طريق حلحلة هذا الجمود القاتل، او على الاقل وضع حد للعب الرخيص الذي لا يعبأ بمعاناة الناس.
نحتاج فعلا الى تذكير الجميع بأن هناك معركة قائمة.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
جريمة اعلان معركة الحديدة وجريمة ايقافها
سلام على فبراير