تزخر بلادنا بعدد كبير من الكتاب والأدباء والمثقفين والشعراء على صعيد (الرجال) وقد حقق قامات وأعلام اليمن على مدى عقود متقاربة المركز الأول عربياً.
وفي المقابل كان العنصر النسائي اليمني غائباً عن منصات التتويج لأسباب مختلفة، منها :عادات وتقاليد المجتمع اليمني المحافظ، وعدم الاهتمام بتعليم الفتاة.
ومع مرور الزمن ومواكبة لتطور دول الجوار تم فتح مجال التعليم للمرأة اليمنية، فحققت المرأة اليمنية قفزة نوعية وتفوقن في مناسبات كثيرة على الرجال وصرنا نملك الأستاذة والطبيبة والمهندسة والسياسية والشاعرة والأديبة .
ومنذ تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم برزن عدد من الروائيات والأديبات اليمنيات، ومؤخراً برزت الأديبة والروائية الأستاذة / فكرية شحرة، بشكل أكبر واحتلت مساحة كبيرة في قلوب القراء اليمنيين، لما يمتلك قلمها من شجاعة وجرأة في النقد، وحس فني سيمفوني رائع في انتقاء الكلمات العذبة والنقية.
الأمر الذي جعل جمهورها الكبير والقراء الكرام ينتظرون كتاباتها وسطورها الفواحة في المواقع الإليكترونية الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بترقب وانتظار لإشباع ذاكرتهم ونهمهم، لما تحتويه سطورها وكلماتها من مفردات ونصوص تحاكي الواقع وتلامس الهموم، وأيضاً سردها لقصص حزينة دمرت العلاقات الزوجية والأسرية.
فبمجرد قراءتك لأي عنوان من مواضيعها القيمة تصلك الفكرة سريعاً ويخر إحساسك مبحراً في عالم من التأنيب ودفاع العبرات،
لأن قصصها وكتاباتها نابعة من القلب وبالفطرة وممهورة بالنية الصافية لإيجاد الحلول للمشكلات العالقة.
وبالتالي دخل قلمها المستنير وحروفها النيرة والمستنيرة قلوب الصغير والكبير رجالاً ونساء مثقفين وأدباء وطلاب بدون استئذان.
ورغم اختلافي مع بنت شحرة في وجهات النظر، إلا أنني وجدت عقلها يوازي عشرة عقول من عقول الرجال فهي لا تخاصم ولا تفجر في الخصومة كما يفعل بعض الناشطين والناشطات.
وسبب تميزها في ذلك، أن قلمها رشيق ذو عقلية راجحة ومنفتحة.. فقد كتبت عن الطفل والفتاة والشباب ومن خلال قراءتي لمقالاتها وكتابها الذي قامت بتأليفه وطباعته بجهودها الذاتية ( غيبوبة )، أستطيع القول أنها إنسانة غير عادية .. امرأة متوهجة.. سطورها مدهشة وومضاتها مذهلة.. أناملها ذهبية .. وفي التشخيص ماهرة.. وهي النجمة المضيئة في الليل الحالك والصحافية النجاحة صاحبة الكلمة الصادقة.. عالية دانية.. بل هي سحابة إبية يمانية دائمة تمطر تألقاً وإبداعاً.. شعراً وأدباً وقصصاً ونثراً بفصاحة ونباحة في كل الفصول وكل الأوقات لا متناهية.
حسناً : الحديث عن قامة ثقافية وأدبية بحجم القديرة - فكرية شحرة، طويل جداً وباختصار أقول آن الأوان لأدباء إب واليمن كلها أن يفتخروا بهذه القامة السامقة.. الأديبة والجوهرة اللامعة البعدانية الأصيلة " فكرية شحرة " أتمنى تكريمها ودعمها ولو وجدت الإهتمام والرعاية أعتقد أنها وبدون مبالغة قادرة على منافسة الأديبة السورية غادة السمان، والجزائرية أحلام مستغانمي.
اقراء أيضاً
السامي الكاف.. تكريماً لقلماً يرفرف !