محافظ تعز علي المعمري يعتصم أمام البنك المركزي في عدن بعد رفض صرف مرتبات موظفي المحافظة رغم توجيهات الرئيس ورئيس الوزراء، من يقف وراء منع مرتبات أبناء تعز يجب أن يشهر به. من يريد تركيع مدينة الثورة والجمهورية يجب أن يحاسب.
إذا تم رفض أوامر رئيس الدولة ورئيس الحكومة من قبل بعض الذين لديهم عقدة اسمها "تعز" في البنك المركزي أو في الحكومة، فالذنب ليس ذنب تعز، الذنب ذنب أولئك المأزومين الذين لا يعرفون أنه لا ثورة من دون تعز، ولا جمهورية من دون تعز، ولا دولة مدنية من دون هذه المدينة العظيمة.
إنهم يخافون تعز لأنهم لا يستطيعون مجاراتها، يخافون أن تلتهمهم هذه المدينة الساحرة، أن تلتهم مشاريعهم المناطقية، وعقولهم المعلبة، ونفسياتهم المأزومة، ولذا يحاولون النيل منها.
الأخ رئيس الجمهورية، الأخ رئيس الوزراء: نعرف صعوبة الأجواء التي تحيط بعملكما في هذه الفترة العصيبة من تاريخ بلادنا. لكن السكوت على جريمة منع مرتبات أبناء تعز جريمة نرتكبها إذا لم نكشف ستار هؤلاء المغرضين في أروقة البنك والحكومة الذين يتربصون بتعز، وكأنها ليست من اليمن، وكأنها لم تدفع ضريبة باهظة نظير صدها لجموع الظلام أثناء توجهها لغزو جنوب البلاد.
تعز لن تركع، هذه أصبحت مسلمة من المسلمات، وتعز لا تخوض معركة خاسرة، وستنتصر في هذه المعركة، ولا يمكن لهذه المدينة رغم جراحها أن تتنكر لشعبها، والمرتبات ستصرف اليوم أو غداً، ولكن يكتب لمن مارس المماطلة أن يبوء بخزيه وذنبه إذ منع أقوات الأطفال والنساء في المدينة المحاصرة.
همسة أخيرة: تعز أخت عدن مهما تنكرنا لحقائق التاريخ والجغرافيا.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
عن المقاومة «الإرهابية» والاحتلال «الديمقراطي»!
كذبة فصل الدين عن الدولة
عدالة بيضاء.. لتذهب المحكمة إلى الجحيم