اذا عرفنا أن عدد أعضاء مجلس العموم البريطاني هو ??? عضو لأدركنا أن التهليل للوثيقة التي وقع عليها أقل من مائة عضو لا تعني أكثر من استعراض لعمل دعائي فشل في إقناع الأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس.
لأن هذه الأغلبية ليست ضد وقف الحرب ولكنها ضد استخدام أي نداء من هذا النوع لتمرير جريمة الانقلاب والنظر إليها كما لو أنها عمل يجب مكافأته بدلاً من محاسبته.
لقد أكد كثير من البرلمانيين بما فيهم أعضاء في اللجنة البرلمانية الخاصة بالشئون اليمنية التي يرأسها السيد كيت فاز أن بناء مقاربة بناءة لحل المشكلة اليمنية يجب أن ينطلق من جذر المشكلة لا من النتائج.
وأن أي محاولة لاجتزاء المشكلة بهذا الشكل الذي عرضه هذا العمل الدعائي لن يساعد في تكوين موقف ضاغط للوصول إلى سلام عادل ودائم يجنب اليمن كوارث تكرار الصراع والحروب.
هذا ما أكدت عليه الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس العموم الذين رفضوا التوقيع على الوثيقة، بما فيهم أيضاً أكثر من ثلثي ممثلي حزب العمال الذي ينتمي إليه السيد كيت فاز.
هذه رسالة بليغة محتواها أن مجلس العموم منسجم مع نفسه فيما يخص رؤيته لحل المشكلة اليمنية ووقف الحرب بالانطلاق من جذر المشكلة لتحقيق سلام دائم ومستقر.
بالمناسبة الخطوة التي أخذها السيد كيت فاز تتعارض مع مخرجات الندوة التي عقدها في مكتبه حول الأوضاع في اليمن وهذا ما سيكون موضوعنا القادم في اللقاء باللجنة البرلمانية.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
لا تراجع.. بل المزيد من فرض قيم وسيادة الدولة
البنك المركزي اليمني.. وقرار توسيع وترشيد المعركة
هل تعلمنا من الدرس؟!