لقد تحدثوا كثيرًا عن " الجمهورية" وعن ميزاتها وأهدافها وأعدائها، وكأنها اكتشافٌ جديد!
ثم حضروا لميدانهم ( السبعيني) واستمعوا لخطاب زعيمهم"، تلاه انفضاض الجمع و(الجمهور المؤتمري)، وغادروا الميدان جوعى، ونسوا "الجمهورية" المغدور بأهدافها، والتي كثيرًا ما تغزل بها زعماؤهم كثيرا!
يا هؤلاء: اعلموا أن مسمى "الجمهورية" نقيضٌ لمفهوم " التوريث" أو لمعنى (التأثيث)! فرغم أنها مشتقةٌ من ( الجمهور) و( الجماهير)، ولكنها لا ترادف معنى التريث في التغيير، أو مجرد ( التأثيث) للمكان، أو التأنيث للمسميات!
نعم، يتعين علينا الاعتراف بوجود "جمهورٍ" من دون " جمهورية"؛ وهنا تكمن المعضلة!
أصدقائي الأعزاء: أصدقكم القول: إنني صباح اليوم وأنا أشاهد اليوم عبر التلفاز من منزلي في العاصمة صنعاء ( الجماهير المؤتمرية )المحتشدة في ميدان السبعين ؛ قد استحضرت طيف راحلنا وشاعرنا وأديبنا المبصر/ عبد الله البردوني وهو يحدثنا، عبر أحد مؤلفاته، عن حال بعض اليمنيين (القبائل تحديدًا)عقب قيام الثورة السبتمبرية عام ????م، حينما دخلوا العاصمة صنعاء؛ للتعرف على المرأة الجميلة المسماة "جمهورية". نعم: نحتاج لجمهورية عادلة لا قيادات متقاتلة.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
أكاديميو اليمنِ بين التجويعِ والترويعِ!