كان الرئيس السابق علي صالح بعد حرب????، وبعد أن شرد أعضاء الحزب الاشتراكي ، وطاردهم في حياتهم المعيشية وصادر ممتلكات الحزب، وطرد الآلاف من وظائفهم وأعمالهم، كان يتشفى بالحزب ويقول إن الحزب الاشتراكي "ضفعة" وانقسمت نصين، في إشارة إلى الانقسام الذي حدث داخل الحزب بعد ????. وكانت مقايله تنفجر بالقهقهة عندما كان يطلق هذه العبارة.
ثم أخذ يستخدم العبارة حينما كان يريد أن يوبخ أو يشتم الاشتراكيين الذين انظموا إلى المؤتمر بإيحاءات لا تترك مجالاً لتفسير إطلاق العبارة من قبله بغير هذا المعنى الذي يعبر عن الضيق والشتم والتشفي ، ولتذكيرهم بأنهم لا يزالون جزء من "الضفعة".
مرت الأيام وتقسم المؤتمر الشعبي وتوزع فوق كثير من الموائد والطاولات والمراقد والمنافي، هناك المقربون والشطار ممن حسبوا حساب قادمات الأيام، أما البسطاء والمناضلون فيظلون بمختلف قناعاتهم جزءاً من الرقعة السياسية الوطنية الواسعة التي ينتظر منها أن تحتضن الوطن بدلاً من احتضان الطغاة الذين تسببوا في خراب هذا الوطن ، ودمروه بثقافتهم التي لا تستطيع أن ترى الآخر غير "ضفعة".
أيها البسطاء من المؤتمر الشعبي احتضنوا الوطن بدلاً من الطغاة ولن تجدوا بعد اليوم من يتجرأ أن يخاطبكم أنتم أيضاً بهذ اللغة حتى وإن كان هناك من صفق لها ذات يوم.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
فراغ تملؤه الكوليرا والتزوير
للعمال في يومهم التحية والاحترام
عامان على اختطاف محمد قحطان