في شبوة وأبين وحضرموت والمهرة وسقطرى هناك يصنع اليمن الاتحادي الجديد، وتقال كلمة الحق، ويعلو صوت الشعب الهادر بقيم سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم، هناك ينتصر نور الوحدة، وينتفض الشعب اليمني دفاعاً عن هويته اليمنية وشرعيته الدستورية. يدرك شعبنا مكمن خطره القادم في ثوب الإمامة العنصرية السلالية.
لم يصمد كثيراً الوعي المزيف، ويرفرف من جديد علم الوحدة ويُنشد نشيدها الوطني، ولن تنطلي على أهلنا في بقية المحافظات الأكاذيب، وسيعود الوعي الثوري الوطني لمنبعه. فالعدو هو الحوثي وإيران، ولدي القناعة التامة والثقة المطاقة أن عدن ولحج والضالع لن تتأخر.
إنها من أعطتنا زعماء الثورة والجمهورية والوحدة, ورواد التغيير، من طينتها ومن شموخ جبالها وعطاء سهولها كان لبوزة وقحطان وفيصل وعنتر ومصلح ومطيع وشائع والحامد ومكاوي وخليفة والأصنج ولقمان وسعيد صالح والسييلي وجعفر محمد سعد، وغيرهم من رواد الحرية والتغيير، يمنيون في انتمائهم ووطنيون في مواقفهم ومبدأيون في انتسابهم لأمتهم العربية والإسلامية.
لنحذر من تبادل الاتهامات، وإسقاط روح التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية، أو الانجرار خلف ردود الفعل الغاضبة واللاواعية، الوطن يجمعنا وحب اليمن يؤلف بين قلوبنا، واليمن الكبير مسقبلنا، والديمقراطية نهجنا. والنصر على العدو الحوثي وإيران موعدنا.
اقراء أيضاً
غزة ضمير الأمة.. وفلسطين جرحها الغائر
خواطر أكتوبرية
سبتمبر .. لحظة التحول الكبير