البحث عن بطاقة الساكنين (الغرباء) بعدن كحجة للبحث عن الخلايا النائمة، بداية تذكرنا بذات العملية إبان أحداث 1986 حيث كان حينها يتم القتل على الهوية بين الجنوبيين المتصارعين على السلطة أنفسهم.. البحث عن الهوية اليوم، ماذا يعني؟ لأولئك الذين يبررون ذلك على أنها ليست سوى إجراءات طبيعية لضبط الأمن، نقول: إنه بالتأكيد يعني سلفا أنك إذا كنت جنوبيا تُركت، وإذا شماليا أُعتقلت ورحلت..!! وإلا لماذا يٌبحث عن هويتك؟ إن لم يكن لمعرفة إلى أين تنتمي مناطقيا..!! وهل - على سبيل المثال - إذا كنت جنوبيا وليس لديك بطاقة، ستعتقل؟؟ قطعا لا..!! ثم: هل الخلايا النائمة (المبرر الأحقر هنا)، مقصور على المواطن المنتمي شمالا؟ وهل كل شمالي "خلية نائمة"؟ إذا ما أخذنا بالإعتبار المبرر، على سوءته..!! ثم أيضا: هل إذا كان المرء شماليا ويتواجد بعدن ويحمل بطاقة، يُترك، لإنتفاء مبرر "الخلايا النائمة؟ يزعم بعض المبرراتية، أن ذلك ما حدث بالفعل..!! إن ذلك يوحي - بشكل لا منطقي - أن كل من ينتمي للخلايا النائمة، لايمتلكون بطائق شخصية..!! حسنا، في الواقع، إن إغلب الخلايا النائمة، التابعة لعفاش والحوثي، والقاعدة، في عدن، هم من أبناء المحافظات الجنوبية ذاتها..!! والأمثلة - بالنسبة للمخلوع والحوثي - كثيرة جدا وتصل إلى مستوى القيادات وشخصيات سياسية وحراكية كبيرة.. ومثلها أيضا بالنسبة للقيادات والعناصر الإرهابية..!! فما الذي تعنيه مثل هذه العملية الغريبة والعجيبة واللا أخلاقية، إذا؟ الجواب ليس ببعيد عن كل متابع لما يحدث في عدن، من قبل إجتياح الميليشيات الإنقلابية لها، ومن بعد طردها، وما تلى ذلك من أحداث ومواقف حتى الأن..
اقراء أيضاً
ما حدث بين استقالة محافظ البنك وإعادته
كذبة ديسمبر (خُدعة ستوكهولم).. ما التالي؟
"السياسة" مشكلة #قحطان الكبرى