طرأت مستجدات سريعة ولافتة على آلية سير المعارك التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز.
طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي كانت أهم هذه المستجدات، حيث كان لها حضور لافت في العملية العسكرية الواسعة التي تهدف لتحرير المناطق الغربية من تعز، والمسماة بعملية "الرمح الذهبي".
تشارك الأباتشي بمعية طائرات الـF16 ومدفعية الجيش الوطني في تحرير الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، والتي تعد إضافة نوعية لمعركة تحرير محافظة تعز بأكملها.
سابقاً، كانت قوات الجيش والوطني والمقاومة الشعبية تخوض معاركها بتعز ضد مليشيات الحوثي وعصابات صالح بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وتمكنت من الحصول على ثلاث دبابات، ومجموعة دوريات مصفحة غنمتها في معاركها السابقة بعد أشهر طويلة من الحرب، وخلال الفترة التي سبقتها كانت تعتمد كليا في معاركها على الدبابة الوحيدة والملقبة بـ"المبروكة".
القوات والتجهيزات المعدة لهذه المعركة هائلة مقارنة بالمعارك السابقة، كما تحظى بإسناد كبير من قيادة التحالف العربي وإشراف مباشر من الرئيس اليمني ونائبه وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، وقائد محور تعز، بالإضافة إلى الترتيبات في الجانب الآخر من قبل قيادة اللواء 17 مشاة والتي تتوزع مناطقها على امتداد الجبهة الغربية من المحافظة ومديريات الساحل.
نستطيع القول هنا إنه إذا ما استمرت هذه المعركة بنفس النسق والتجهيز، سيتم خلال الأيام القادمة تحرير أجزاء واسعة من المحافظة التي شهدت أعنف الحروب في اليمن، وأكثر وقائع الانتهاكات الإنسانية التي مارسها الحوثيون ضد أبناء المدينة.
لكن التساؤلات تظل قائمة، هل ستستمر هذه الطائرات في قصف مواقع الإنقلابيين حتى تحرير جميع مناطق محافظة تعز؟، أم أنها جاءت لتنفذ مهمة محددة في معركة تحرير الساحل وستعود أدراجها.
لم تشارك الأباتشي في معارك تعز قبل هذا اليوم سوى مرة واحدة فقط كانت في مارس/ آذار من العام الماضي، حيث نفذت عملية خاطفة استهدفت تعزيزات ضخمة للإنقلابيين في مفرق مديرية شرعب الرونة كانت قادمة لاستعادة السيطرة على منطقة وخط الضباب الاستراتيجي التي استعادها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وسقط في تلك العملية عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.
اقراء أيضاً