الارهابي هاني بن بريك المتهم حسب محاضر الاستدلال الرسمية باغتيال عدد من القيادات العدنية أعلن الانقلاب على السلطة الشرعية لتطهيرها من حزب الاصلاح (الاصلاحي)!! حسب تعبيره.
حينها كان في مواجهته ناصر عبدربه منصور وسند الرهوة واحمد الميسري وصالح الجبواني وعبد الله الصبيحي ومهران القباطي وعدد من مسؤولي الشرعية اليمنية التي تتنوع انتماءاتهم ومناطقهم الجنوبية.
انتقل بن بريك كممثل للمجلس الانتقالي للفصل الثاني من الانقلاب بالدعوة للسيطرة على محافظة شبوة وفي الطريق اليها بعث برقية تويترية للعقيد الليبي حفتر يعرض عليه خبراته في قيادة الانقلابات واسقاط الحكومات الشرعية.
في شبوة واجه الانقلاب المحافظ بن عديو والقائد العسكري جحدل حنش والعقيلي وابناء شبوة وتلقى الانقلاب هزيمة قاسية اطاحت بحلم الانفصال ووضع جنوب اليمن بيد شركة تجارية عابرة للقارات تجوب بحثا عن موانئ وشواطئ ومطارات وطرق التجارة الدولية.
استفاق بن بريك صباحا ليجد ان حلم الانفصال وزعامة الجنوب الطارئة تبددت فتلفت يشتم قنوات العربية والحدث والجزيرة معا باعتبارها قنوات الاصلاح (الاصلاحي) وان الحرب بين شمال وجنوب وان جيش الشرعية اليمنية يشبهونه بالانتماء للقاعدة باعتبار تجربته وخبرته.
لم يشاء بن بريك وصناع الخطاب الاعلامي الاعتراف انهم بصدد الانقلاب على الدولة الشرعية التي يرأسها جنوبي ومعظم وزرائها وسفراءها وقياداتها جنوبيون ولا ضير في ذلك، وتحاشو الاعتراف بأنهم بصدد استباحة الدم الجنوبي واليمني لذلك كان أقرب وأقصر الطرق هو الحديث عن الاصلاح (الاصلاحي).
وكأن الانتماء لحزب الاصلاح يجيز لهم الانقلاب والقتل والترويع ارتكز الخطاب على عنصرية جغرافية تفتيتيه تقوم على جهوية شمال وجنوب وفاتهم ان هذا الخطاب العنصري يعمل بمتوالية هندسية في داخل الجغرافيا الجنوبية التي عادت لتطفو على السطح مجددا.
وان الخطاب الشمولي والاقصائي العنيف لا يضر ما يتوهموه خصما مقابل بقدر ما يزرع سلوك فاشي عنصري ظهرت في استباحة منازل دماء وحقوق اخوانهم في الهوية الجغرافية التي اعتمدوها خطاب مركزي للتوسل للانفصال عن الشمال.
وتحول استخدام العنف الى انفصالات متعددة داخل الهوية الجغرافية الجنوبية التي قالت كلمتها برفض هذه الفاشية الجديدة المتسترة بنزعة الجغرافيا، حزب الاصلاح الذي تتخذون منه ذريعة للعنف الذي طال ابناء الجنوب والشمال معا هو حزب يمني ممتد من الشمال الى الجنوب ومن شرق اليمن الى غربه.
مارستم اغتياله جسديا ومعنويا واعلنتم تطهير الجنوب من تواجده وخلال أشهر استبحتم الجنوب بذريعة التخلص من الاصلاح (الاصلاحي)، حزب الاصلاح ينتمي للفكرة الوطنية الجامعة ويتسامى على استجرار الافكار العنصرية الجغرافية والطائفية والعرقية والمذهبية
حزب الاصلاح يؤمن بالعمل السياسي والتنافس الحر والمواجهة المدنية، تعالوا نتواجه في المسرح والنقابة واتحادات الطلاب.
السلاح حكر مطلق للدولة اليمنية واي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الشرعية هي بذور احتراب اهلي وبندقية للإيجار لمن يدفع، الجيش والامن وحده مسؤول عن مواجهة الانقلابات العنصرية الجهوية والعرقية.
حزب الاصلاح بعدد ألوان الخارطة اليمنية في كل جبالها ووديانها بألوان ابناءها نرتدي الزي اليمني ونرقص البرع اليماني نختلف في الآراء ونتجادل ونتصافح بالأكف البيضاء.
تجربتنا السياسية في الاتفاق والاختلاف مع شركاء الوطن في السلطة والمعارضة واصواتنا في صناديق الانتخابات، تحرس تجربتنا المدنية التي توجها اليمنيون في مخرجات مؤتمر الحوار تكفي لمواجهة ما يخطط له مصاصي الدماء من شهوات نحو العنف وسفك الدماء والخروج على الاجماع الوطني والشرعية اليمنية.
سيبقى اليمن نابضا بالحرية والكرامة والاستقلال محروسا بوعي ابناءه وجلدهم في مواجهة مخططات التقسيم والعنف.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
الإصلاح وسبتمبر
الفكرة القاتلة
لماذا نكره من يشعل الحرب؟