يعتقد الشعب العربي أن الأنظمة السياسية بغض النظر عن توجهاتهم الإيدلوجية، دائما أغلبها سيئ أو جيد نتيجة فترات حكمهم لأكثر من عقود دون أي أهداف قومية ووحدوية تجعلهم على كلمة سوى أو غير سوى.
ومن هذا المنطلق كتقييم للفترة التي كان فيها الرئيس المصري المدني والسابق محمد مرسي في نظام حكمه أو خارج نظام حكمه، نجد هذه النظرة من الشعوب العربية التي تصدر الأحكام قبل أن تخرج بفائدة، لتعيش كما هي تريد من عدل ونظام وقانون وحقوق وحريات... إلخ.
لذلك نجاح كل نظام سياسي أو فشله معتمد بشكل أساسي على استقلاليته وامتلاكه أهداف وطنية سيادية، تتمثل بمشروع متكامل لدولة كاملة محليا واقليميا ودوليا.
فالرئيس مرسي كإنسان يمثل حالة المواطن المصري، وكرئيس لا يمثل حالة المواطن المصري، بمعنى أن المعيار الحقيقي لتولي السلطة ونظام الحكم، هو قدره الحاكم الذي يحكم أكثر من 100 مليون مواطن، بأن يرسم خارطة طريق نموذجية لمستقبل حياة شعب يطالب بالمواطنة المتساوية، والتي نرى أنظمة من عام واحد أو أكثر استطاعت أن تغير المعادلة داخليا وخارجيا.
ومن تلك الأنظمة على سيبل المثال الرئيس السوداني عبد الرحمن سوار الذهب والرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي، وأنظمة لم تستطع مثل الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس أحمد الغشمي، لذلك نرى أن فترة حكم الرئيس مرسي كسياسة لنظام حكم جعلته سجينا حيا، وكنظام حكم لمواطن جعلته سجينا ميتا بعد موته، ومن هنا ماذا استفاد الشعب المصري ليحدد من يختار ليحقق له المواطنة المتساوية؟
فوحدة ونضج الأنظمة السياسية لأي دولة عربية، هو من سيحدد وحدة ونضج أي شعب عربي. فكلما تعلمت الأنظمة والشعوب المدنية والديمقراطية المثالية التي أساسها الدين الإسلامي المدني والكامل، والتزموا بتطبيق دستور دولهم، كلما خرجنا من السياسة والسجن.
ورحم الله داهية العرب ووالي مصر الصحابي الجليل (عمرو بن العاص) عندما قال: "والله لولا الخوف من الله لمكرت مكراً لم تعرفه العرب".
اقراء أيضاً