الإعلان عن حكومة بن حبتور في صنعاء خطوة يائسة في طريق مسدود
اقتصاديا : الخزينة فارغة ، ولن يغير تشكيل حكومة شيئا من هذه الحقيقة.
سياسياً : تمثل هذه الخطوة تثبيتاً للانسداد في مسار التفاوض السلمي ، وقطعاً إضافياً معه.
وطنياً : لن يكتب لهكذا خطوة يائسة النجاح لفصل الشمال ، طالما وسلطة الأمر الواقع في صنعاء لا تسيطر على المحافظة النفطية مأرب ، ولا على صلة الوصل بين الشمال والجنوب "مدينة تعز".
تفاوضياً: لن تضيف أي ورقة رابحة لمن أعلنها طالما الإقتصاد صفر والسيطرة غير مكتملة.
حزبيا داخل التحالف: أصبح من تحصيل الحاصل إثبات شراكة المؤتمر للحوثيين في سلطة غدت أشبه بالخرابة.
خارجياً: لا يوجد أي مؤشر لدعم ميزانية هذه الحكومة من قبل الحليف الرئيسي "إيران".
تكتيكياً: لا يهم كثيرا التلويح بها للضغط الآني على ولد الشيخ مقابل عودة عبد ربه الذي استخدم عودته كضغط مماثل في الاتجاه العكسي.
لا بديل سوى استعادة العقل والإقرار بالخطأ والرجوع عنه ، كخطوة أولى لإيقاف الحريق عند هذا الحد ، ولسد الطريق أمام حالة الانكشاف التي ترزح تحتها البلد على جميع المستويات، ولاستعادة الدولة، والمضي في طريق الخروج من جحيم الحرب والتشظي والهلاك.
*من صفحة الكاتب على فيبسبوك
اقراء أيضاً
برنامج الاغتيالات
ليلة القدر.. أو "لحظة التجلي"
الإلحاد والإصلاح الديني