واحد من رجالات اليمن الكبار، وقائد من قادتها الذين غيروا مجرى تاريخ اليمن الحديث، محمد قائد سيف القباطي (1933- 2007م) من مواليد مديرية القبيطة، تعز سابقا، ولحج حاليا، نشأ وتعلم في مدينة عدن والتحق مبكرا بالكلية الحربية بمصر، وتخرج منها كأول يمني يتخرج من كلية حربية حينها.
فجرا بمعية رفيقه المقدم أحمد الثلايا أحداث ثورة 1955 التي أطيح بها مبكرا وكان نائب رئيس قيادة الثورة المجهضة.
نجى من الإعدام والموت بأعجوبة وهرب الى عدن بعد فشل الثورة وهناك ظل ناشطا في صفوف الثوار يعدون لملحمة الـ26 من سبتمبر والتي تعين بعدها نائب لقائدها المشير عبد الله السلال وأول وزير دفاع في أول تشكيلة حكومية.
عين بعدها عضوا في مجلس القيادة ومسؤول العلاقات الخارجية عام 1963م وعين لفترة قصيرة وزيرا للإعلام، وبعدها مباشرة عين كسفير لليمن في إيطاليا وكان هذا التعيين بمثابة إزاحة مبكرة له وتجميدا لنشاطه وطاقته، فمن نائب رئيس جمهورية الى سفير، وظل سفيرا الى عام 1968م وأحداثها المشؤمة والتي أزيح على إثرها كغيره من ثوار سبتمبر من خارج مربع المركز العصبوي.
نفي كغيره من القيادات خارج الوطن حيث ظل لفترات طويلة ممنوع من العودة لليمن، وأزيحوا من كل أدبيات تاريخ الثورة المزيف.
طل خارج اليمن حتى وفاته في إحدى المستشفيات اللبنانية وبعدها سمح بعودة جثمانه ليدفن بحسب وصيته في عدن عام 2007م، وكان نصيبه من الجمهورية التي ناضل من أجلها هو جنازة رسمية وبيان نعي له من رئاسة الجمهورية.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
غير المنظور في الأزمة اليمنيّة
التنوير المجني عليه عربياً
إيران وإسرائيل وشفرة العلاقة