هذه العبارة ليست وليدة اليوم، لا، بل منذ 2013، وأول من صاغها هو علي عبدالله صالح وخاطب بها من يتوقع دعمهم لمشروعه الانتقامي!، وأرفق بتلك العبارة حشداً من المعلومات بعضها مبالغ فيها والبعض الآخر مختلَق لتعزيز "فوبيا الإخوان" لدى الداعمين المحتملين!.
تُرك للرجل الترتيب اللازم لإنجاز مهمة القضاء على الإخوان في اليمن ممثلاً بالتجمع اليمني للإصلاح!، هذه المهمة اقتضت الانقلاب وتحوّلت -نتيجة لذلك- إلى حرب شعواء تكتوي اليمن بنيرانها!..
كان الرجل يشمت على وقع ذلك الإنقلاب وتزمجر طهران مزهوة بالاستيلاء على رابع عاصمة عربية بعد بغداد وبيروت ودمشق.
التقطت السعودية الرسالة جيداً، وبدت تتأهب للتدخل، هرع نجل عفاش لزيارتها وشرح الخطة بصيغة أخرى وتقديم العرض المناسب في القضاء على أصابع طهران في صنعاء، لكن السعودية قرأتْ ما بين وخلف سطور العرض وأحستْ بالخيانة فرفضتْه وتدخلتْ عبر الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي!.
اليوم تعود نغمة "الاختراق" للظهور بأبواق مختلفة سعياً لإعادة الانقلاب بنسخته الأصلية مع بعض الإضافات الخطيرة من خلال بناء ودعم كيانات موازية كمشاريع شرعيات متعددة تتوزع تركة هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن ونضالات اليمنيين!.
أمام خطر استراتيجي كهذا لا يكفي خلق حالة من الوعي الجماعي به، بل يتوجب على الشرعية ترتيب أوراقها جيداً مع حلفائها المحليين والإقليمين إدارياً واقتصادياً وسياسياً لتكون هي الشرعية وهي الأمر الواقع الذي تعبر عنه مرجعيات الحل السياسي..
يتوجب على الشرعية إيقاف التعيينات في المناصب والمواقع المختلفة، وتوجيه الأولويات الإدارية والمالية للملف الاقتصادي والسياسي والأمني في المناطق المحررة ابتداءاً، وفي حال عجزت عن ذلك عليها مواجهة الرأي العام بما يجب أن يعلمه ويعمله، لأن ما ينتظر الجميع سيكون أسوأ بكثير مما مر من قبل!.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً