«الموت لإسرائيل» هذا شعار الحوثيين المعلن، وهو قولهم الكاذب، أما فعلهم وصواريخهم الباليستية فهي موجهة لمكة، والموت للمسلمين! وما هو أكثر سوءاً من إطلاق الحوثيين صاروخهم الجبان نحو مكة المكرمة هو كذبهم، ونفيهم القيام بهذه الجريمة، وكأننا نعيش في زمن بدائي، كالذي لم يخرج منه الحوثيون بعد! وكأن إطلاق صاروخ طوله أحد عشر متراً من أي مكان على الأرض لا يمكن رصده! وكأن اكتشاف العالم أن صاروخاً انطلق، واستغرق عشر دقائق، وهو في الفضاء، وتم إسقاطه أمر صعب! ربما لا يعرف الحوثيون الحالمون بالسلطة واللاهثون وراء حلم إيراني صفوي كاذب، أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، وأن التكنولوجيا لا تكشف الصواريخ الغادرة فقط، ولا تكشف النقطة التي أطلق منها الصاروخ فقط، ولا تكشف مكان صنع الصاروخ فقط، بل وتكشف كذب من أطلق الصاروخ.
منذ أشهر والصواريخ تسقط على المدن السعودية، ومنها الطائف القريبة من مكة، أما هذا الصاروخ الإيراني الذي أطلقه الحوثيون نحو مكة المكرمة، فهو محاولة إيرانية حوثية عفاشية جديدة بعيدة عن كل دين وخلق وعقيدة، ولولا وعي رجال قوات التحالف العربي في السعودية، ولولا لطف الله وعنايته، لوصل إلى مكة، ولكن اكتشافه قبل دقائق من وصوله إلى الحرم المكي الشريف حفظ زوار بيت الله الحرام، وأنقذ أقدس بقعة على وجه الأرض من التدمير.
«الموت لأميركا والموت لإسرائيل» بالكلام والشعارات، أما بالأفعال فالموت لليمنيين في اليمن، وللعرب في السعودية، وللمسلمين في مكة المكرمة، هذا هو فعل الحوثيين! إنها وصمة خزي وعار ستبقى على جبين أولئك الإرهابيين الذين تجرؤوا على مكة، فشركاؤهم في الإرهاب صدموا المسلمين في رمضان الماضي بعملية إرهابية بجانب قبر سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وها هم إرهابيو اليمن وصبيان إيران يتجرؤون على بيت الله الحرام، ويحاولون هدم الكعبة، وهم يدعون أنهم أصحاب حق وأنهم على حق!
يتساءل المسلمون بعد إطلاق الحوثيين صاروخهم نحو مكة المكرمة،أين صواريخ الحوثي عن إسرائيل التي يدعون عليها بالموت؟ هل تعطلت البوصلة الحوثية المصنوعة في إيران فلم تعرف موقع عدوها؟ أم أن عدوها في مكة هم المؤمنون المسلمون الآمنون الذين ذهبوا إلى بيت الله في سلام ومن أجل السلام؟!
بعد هذه الخطوة الحوثية لا بد من أن يتحرك العالم الإسلامي تجاه إيران التي تدعم الحوثيين بالمال والسلاح، وبالرأي والمشورة والتخطيط، ويضع حداً لعبثها في اليمن وفي المنطقة، فالاعتداء على مكة المكرمة هو اعتداء على جميع المسلمين.
رئيس الاتحاد الاماراتية
اقراء أيضاً