فاز الرئيس أردوغان بدورة رئاسية جديدة، وهو فعلاً يستحق الفوز من وجهة نظر الشعب التركي الذي يستطيع بمفرده أن يقرر صلاحية وأهلية من يحكمه عبر انتخابات نظيفة ونزيهة.
حتى الان لا يبدو أن هناك أية طعون جادة تجعل من هذا الفوز الكبير محل تحفظ من أحد، وهو ما يضيف إلى تجربة أردوغان وحزبه في قيادة البلاد دليلاً على صحة النهج الديمقراطي كخيار يتفوق على ما عداه من أيديولوجيات لا تقدم أي تجارب معتبرة غير كسر إرادة الشعوب.
على هامش هذا الحدث لن يهم تركيا كثيراً من سيرتاح ومن سيحنق من خارج تركيا.. لكن ما يجب أن تهتم به هو حنق وغضب شعوبها وقضاياها الداخلية التي لا يجب أن تحجب أهميتها الانتصارات التي تحققها الانتخابات.
الفوز في الانتخابات يحمل الفائز مسئولية التعاطي مع هذه القضايا باعتباره مفوضاً ببناء البلد بناء سليماً أكثر من كونه مفوضاً بالحكم فقط، والتعالي على هذه القضايا.
الملاحظة هي أن زعيم الحزب يكسب الانتخابات ب??? بينما حزبه يخسر بعض مقاعده ويحصل على أقل من ??? وهي ظاهرة تعني فيما تعنيه أن الناس متعلقون بشخصية الزعيم أكثر من برامج الحزب وهي في العمل السياسي الديمقراطي ممكنة الحدوث.
لكن قد يسأل الكثيرون عن مستقبل أي حزب يجري تفريغه من الشخصيات القوية لصالح الزعيم؟ أرجو ان لا يكون هذا حال التجربة التركية في اللحظة الراهنة ليضمن حزب العدالة حضوراً فاعلاً وقوياً في الحياة السياسية الديمقراطية عند غياب أردوغان بعد عمر طويل.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
لا تراجع.. بل المزيد من فرض قيم وسيادة الدولة
البنك المركزي اليمني.. وقرار توسيع وترشيد المعركة
هل تعلمنا من الدرس؟!