مع توارد الأنباء عن فقدان طائرة الرئيس الإيراني، كانت ردة فعل اليمنيين تشعر بالابتهاج عموما، لكن مع عجز الدولة الإيرانية العدو الرئيس لليمنيين عبر مليشيات الحوثي، حلت السخرية والتشفي والنكت بفقدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين عبداللهيان وعدد من مسؤوليه.
وكانت طائرة مروحية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسن عبداللهيان وآخرين قد سقطت في منطقة غابات جبلية تعيش فيها وحوش مفترسة في محافظة أذربيجان الشرقية.
وعجزت إيران عن إيجاد المروحية إلا بعد مرور قرابة 12 ساعة بالاستعانة بطيران مسير تركي ومساعدة تركية. حيث تمكنت المسيرة التركية من نوع "آقنجي" من تحديد موقع حطام الطائرة وأشلاء الرئيس الإيراني ومرافقيه من كبار المسؤولين الإيرانيين، بعد أن عجزت السلطات الإيرانية.
سخرية
وكتب الناشط اليمني مختار الواصلي منشورا على صفحته في فيسبوك قال فيه "لعله لم يقل واحسيناه ". فيما نشر الناشط مروان كامل عدة تعليقا ساخرة على الحادثة :"الدولة العظمى ما قد لقيت حقها الرئيس ولا حطام طائرته للآن وتطلب من تركيا تعيرها طائرة هيلكوبتر ليلي من حقها وزرادية".
أما الكاتب سلمان الحميدي فقد كتب منشورا يحث فيها الإيرانيين على البحث بطريقة رعاة قريته: إذا ضاع "كبش صغير" بجبل، كيف يتصرف الراعي؟.. في قريتنا، يعود الراعي ليلا من البيت ومعه "كسبي"، ويربطها بشجرة قريبة من المرعى.. الكسبي تهتف: "بعاع بعاع". إذا كان الكبش على قيد الحياة، يرد: "بعاع بعاع" ويتجه نحو مصدر الصوت.
وكتب عبدالرحمن الظفري منشورا ساخرا مقتضبا: "رئيسي لم يضيع ولكن رفعه الله إليه"، فيما وكتب أوراس الإرياني:"عملت تلفوني وضع طيران خائف لا توصلي رسالة تبرع للبحث عن الرئيس الإيراني" (في إشارة للجبايات التي تفرضها مليشيات الحوثي الموالية لإيران على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمسميات مختلفة).
وأعاد ناشطون يمنيون نشر مقطع للفنان محمد الأضرعي يتحدث عن قصة سقوط طائرة إيرانية بركابها بطريقة ساخرة، وفشل المعتقدات الإيرانية في إنقاذ الطائرة.
كما تداول ناشطون مقطعا صغيرا لامرأة يمنية عجوز من منطقة أرحب في 2015 تشكو فيها همجية الحوثيين وتدعو عليهم نهايتهم بأن يكونوا طايحين في الجبال.
صورة إيران من الداخل
وقال الصحفي عبدالعزيز المجيدي إن "المسيرة التركية التي ظلت لساعات عديدة تحلق فوق إيران بحثاً عن رئيسها، كانت في حالة بث مباشر لعجز الدولة التي أصطادت 4 عواصم عربية بكل بساطة وتطبق على أخرى".
وأضاف المجيدي عبر منصة "إكس":" كانت آكنجي تعطينا صورة عن إيران من الداخل وصورة أكبر عننا كعرب نبدو مجرد ميادين للعب العجزة والفجرة معاً"!
أما الكاتب مصطفى ناجي فقد كتب مقالا عن حدود القدرات الإيراني وضعفها الداخلي الهش، وعدم امتلاكها لوسائل المعلومات والإنقاذ والبحث رغم ادعائها أنها دولة لها قدرات تكنولوجية وعسكرية هائلة.
وقال إن "حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني ومرافقيه ومقتلهم تثير الكثير من الأفكار والاسئلة... النظام الإيراني، بقدر إزعاجه وإلحاقه ضرر في بلدان المنطقة إلا انه بقدرات أقل من قوة اقليمية؛ معطيات غير دقيقة، تقنيات بالية".
وأضاف ناجي، أن "العجز عن الحفاظ على رموز البلاد والعجز عن القيام بأساسيات المهام منها البحث والإنقاذ عن رئيس دولة حتى أن طيارة بحث تركية دلتهم على مكان السقوط بعد ان ظلت فرق الإنقاذ تبحث نصف يوم في المكان الخطأ".
ابتهاج
الابتهاج بمصرع الرئيس الإيراني ومرافقيه شملت أيضا سوريا والعراق ولبنان بل وصل إلى غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ ثمانية اشهر تقريبا، إذ احتفل الفلسطينيون هناك بمقتله بتوزيع الحلويات في عدد من أحياء القطاع، وحدث الأمر ذاته في مدن الشمال السوري حيث ارتفعت التكبيرات في المساجد ووزعت الحلوى في الشوارع.
عراقيا كتب المدون العراقي عماد السامرائي سخرية من قدرات النظام الإيراني وحزب الله في تعليق واحد قال فيه: صار نصف نهار يبحثون عن طائرة الرئيس الايراني التي سقطت وما وصلوا لها !! وانا اقول كيف موقع جل العلام وعين زيتيم الى الآن يعملون رغم القصف من 8 اشهر؟.
أما الصحفي العراقي عثمان المختار فقد كتب على حسابه بمنصة إكس "الإعدام رميا من المروحيات! في 17/ أغسطس/ آب 1979 أصدر الخميني فتواه الشهيرة التي حملت عنوان "الجهاد المقدس"، ضد الأكراد شمال غربي إيران والتي أوجبت تكفيرهم".
وأضاف، أنه نتج عنها إعدام أكثر من 10 آلاف مدني كردي على يد قوات "حرس الثورة" الإيراني، خلال أيام، بطرق عديدة منها على سبيل التنكيل بالضحايا وتخويف الآخرين رمي بعضهم من المروحيات على قمم جبال (بانه) و(مهاباد).
وتابع العثمان، "تقول العرب قديما إن العدالة قد تتأخر لكن لا تظلّ طريقها العراقيون والسوريون واليمنيون تحديدا لا تنطبق عليهم طروحات التسامح مع الموتى!".
في سوريا كتب عمر مدنية تغريدة قال فيها إن التكبيرات تصدح في مدينة إدلب من مسجد الحسين رضي الله عنه ابتهاجاً بهلاك رئيس إيران "ابراهيم رئيسي".
وكان الصحفي السوري قتيبة ياسين قد كتب: "إيران تطلب من تركيا مروحية للإنقاذ مزودة بمنظومة رؤية ليلية مع فريقها. طالما طلبت هذا فيبدو أن موضوع البحث سيطول وأن الرئيس الإيراني سيبيت ليلته مع الذئاب ووحوش الغاب وسط الإعصار.. تخيلوا.. دولة لا تمتلك مروحية إنقاذ ليلي واحدة وتسعى لتصنيع طائرات انتحارية مسيرة لقتل المدنيين"..
أخبار ذات صلة
الإثنين, 20 مايو, 2024
"بيرقدار آقنجي".. لِمَ كانت الأفضل في تحديد موقع مروحية الرئيس الإيراني المفقودة؟
الإثنين, 20 مايو, 2024
الإعلان رسميا عن وفاة الرئيس الإيراني ورفاقه في حادثة تحطم طائرته المروحية
الأحد, 19 مايو, 2024
متهم بإعدامات جماعية.. ماذا تعرف عن الرئيس الإيراني المفقود "إبراهيم رئيسي"؟