أعلنت ألمانيا السبت أنها سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر في أغسطس المقبل للمساعدة في تأمين حركة الملاحة البحرية، بعد أيام من إعلان الاتحاد الأوروبي حاجته لسفن إضافية الأسبوع الماضي.
 
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قوله إن السفينة "هامبورغ" ستحل محل "هيسن" التي غادرت المنطقة يوم السبت.
  
وقال البيان إن "هامبورغ" رافقت 27 سفينة تجارية في منطقة التدخل وصدت في أربع مناسبات هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ شنها الحوثيون. وقد كان على متنها نحو 240 عسكريا.
 
وأعلن الحوثيون، الخميس، أنهم هاجموا ما يقرب من 100 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن خلال أشهر من الضربات.
 
والاسبوع الماضي، قال قائد المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "على حاجة المهمة إلى سفن قتالية إضافية لحماية السفن التجارية التي تبحر عبر "منطقة شاسعة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز".
 
وقال قائد العمليات الأميرال فاسيليوس جريباريس "أن المهمة دمرت من منتصف فبراير شباط حتى الآن عشر طائرات مسيرة واعترضت أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر. كما رافقت 79 سفينة تجارية لعبور المنطقة بأمان".
  
واستطرد قائلا إن المهمة ستطلب من السلطات الأوروبية إشراك مزيد من السفن الحربية في البحر الأحمر. وأضاف "نحتاج إلى ضعف العدد الموجود لدينا حاليا على الأقل".
 
وبدأ الاتحاد الأوروبي المهمة البحرية في البحر الأحمر، في فبراير/ شباط الماضي، لحماية السفن التجارية من الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب المدمرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي في "غزة" منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023.
 
والأحد الماضي (14 أبريل/ نيسان)، تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني جوي بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة ردا على استهداف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري. وشاركت قوات أمريكية وأوروبية إلى جانب تل أبيب في إفشال الهجوم.
 
توقع تقرير أمريكي، أن يكون البحر الأحمر مسرحاً تتكشف فيه أزمة جديدة، وقال "إنه بالنسبة لإسرائيل، وربما لمؤيديها الغربيين والدول العربية الداعمة لها، فإن شن عملية انتقامية واسعة النطاق في البحر الأحمر يمكن أن يكون خيارًا أكثر جدوى من مهاجمة قلب إيران".

واستند تحليل، موقع oilprice الأميركي إلى حقيقة "أن قدرات إيران في البحر الأحمر محدودة، في حين يحتفظ الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة بوجود بحري كبير، مدعومًا بشكل غير مباشر بأصول بحرية أوروبية رئيسية في المنطقة".


المصدر: يمن شباب نت + وكالات