وكأنها الثورة ذاتُها وكأن صباح أيلول يشرق من جديد ، وكأن التاريخ ليس سوى صفحات متشابهة يكتب فيها الأبطال مبادئ العزة والتحرير.
الزمان ، نوفمبر من العام ?? ، المكان ميدي ، حيث تجمعت القوات الجمهورية لتحرير الساحل الغربي من مليشيا العائلة الإمامية مسنودة بقوات التحالف العربي المتمثّلة بطلائع القوات المصرية ، في معركة لم تتوقف حتى إسقاط الحكم الإمامي البائد.
وفيما كانت القوات اليمانية السبتمبرية تشق طريقها نحو صنعاء، كانت طلائعُ القوات المصرية تحكم قبضتها على حرض ، في معركة عربية امتزج فيها لون الدم المصري اليمني بعطر الصحراء وعزته .
وفي هذا العام ايضا وفي المكان ذاته تجمعت قوات الجيش الوطني اليمني بعزائم الاجداد وتصميم الثورة السبتمبرية الاولى لاستكمال تحقيق اهدافها التي تم اختطافها لأكثر من ثلاثة عقود ، مسنودة ايضا بقوات التحالف العربي ..
من ميدي وحرض تقول تهامة كلمتها الفاصلةُ بأن جبال حجةَ وصحراءها وبحرها امتدادٌ لثورة سبتمبر التحرير والنضال وان لا مكان لقوى التخلف والرجعية البائدة.