قصف وحصار وجرحى يسقطون ولا يستعيدون صحتهم بسبب تدهور الوضع الصحي من يوم إلى آخر فمستشفيات مدينة تعز تحتاج إلى عناية واهتمام قبل المرضى من قبل الجهات المسئولة التي طال غيابها فأدى إلى تفاقم الوضع الصحي الذي يؤثر سلبا على حالة الجرحى

مستشفى الروضة احد مستشفيات المدينة يستقبل عشرات الجرحى بشكل شبه يومي بإمكانياتها المتواضعة إلا أن حصار مليشيا الحوثي والمخلوع وقصفها المستمر جعلها في اغلب الأوقات عاجزة عن تقديم خدماتها لكافة الجرحى فأغلقت أقساما نتيجة نفاذ المواد الطبية والدوائية

أطلق مدير مستشفى الروضة نداء استغاثة للأطباء الذين نزحوا من المدينة للعودة الى مدينتهم التي تعاني من نقص في الكادر الطبي

وعلى الرغم من كسر الحصار بشكل جزئي جنوب غرب المدينة والذي يعتبر متنفسها الوحيد إلا أن الأكسجين مازال يمثل المشكلة الأبرز في مستشفيات المدينة فالمليشيات مازالت تحصد أرواح الأبرياء بقذائفها المرسلة من إطرافها وهو ما يجعل المستشفيات في أزمة أكسجين مستمرة بلغ عمرها ما يزيد عن عام ونصف

مرت المدينة بمراحل عصيبة أدت إلى انعدام تام لأسطوانات الأكسجين وهو ما جعل أكثر المستشفيات تغلق قسم الحاضنات ما جعل الأطفال الخدج في مرمى اقرب الى الموت من الحياة

ومع هذا كله تكتظ مستشفيات تعز بمئات الجرحى في مشهد يبعث القلق والخوف في نفوس أسرهم المغلوبة على أمرها بعد ان طال تقاعس الجهات الرسمية وصمت المنظمات الأممية حتى أصبح الموت يتنفس الجرحى.