اعتبرت مجلة الأمريكية، بأن تضاؤل فرص التوصل إلى تسوية سياسية مجدية للحرب باليمن عقب استبعاد المحادثات السعودية -الحوثية الأمم المتحدة وخصوم الحوثي المحليين، يكشف انخفاض التطلعات الدولية للحلول طويلة الأجل خصوصا ًفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووفق تحليل مجلة فورين افيرز «Foreign Affairs» – ترجمة "يمن شباب نت" – "بأن المرحلة الحالية من الحرب الأهلية في اليمن تباطأت إلى شبه التوقف بعد المفاوضات بين المتمردين الحوثيين - الذين أشعلوا الصراع من خلال الاستيلاء على العاصمة في عام 2014 - والمملكة العربية السعودية، التي تدخلت للإطاحة بهم في عام 2015".
ويتوقع العديد من اليمنيين، بمن فيهم الباحثة ندوى الدوسري، إما العودة إلى القتال عاجلاً أم آجلاً، أو استمرار حالة "لا حرب ولا سلام" إذا ظلت قناة السعودية -الحوثي هي المسار الرئيسي للمفاوضات.
ووفقا لتحليل البيانات التي جمعها برنامج أوبسالا لبيانات الصراع، الذي أجراه معهد أبحاث السلام في أوسلو، فإن عدد وكثافة وطول الصراعات في جميع أنحاء العالم بلغ أعلى مستوياته منذ ما قبل نهاية الحرب الباردة.
ووجدت الدراسة أن هناك 55 صراعًا نشطًا في عام 2022، حيث يستمر متوسط الصراع حوالي ثمانية إلى 11 عامًا، وهي زيادة كبيرة عن 33 صراعًا نشطًا استمرت سبع سنوات في المتوسط قبل عقد من الزمن.
ووفق المجلة الأمريكية، فعلى الرغم من تزايد الصراعات، مر أكثر من عقد من الزمن منذ التوصل إلى اتفاق سلام شامل بوساطة دولية لإنهاء الحرب. حيث توقفت أو انهارت العمليات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة أو تساعدها في ليبيا والسودان واليمن.