لم تتوقف التهديدات الإيرانية باستهداف المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ، حيث اتخذت شكلاً تصاعدياً وهستيريا خلال الأيام الماضية بدأت بإطلاق المرشد الأعلى للثورة الإيرانية هجمته الشرسة على ارضِ الحرمين ، مروراً بشن حملة إعلامية ممنهجة في الاتجاه نفسِه ، وصولاً إلى توعدِ قياداتٍ إيرانيةٍ مؤخراً بجعلِ مكةَ المكرمة عاصمةً لإيران .
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند هذا الحد بل استخدمت لغةً استفزازيةً أثناء بث فيديو كليب على التِلفزيون الإيراني ، واختارت أن يكونَ تحتَ عنوانٍ أطلقت عليه " "سيف الفرس ينتظرُ إذن الحرب" كي تصبحَ مكةَ عاصمةَ إيران .
الفيديو الذي تم إنتاجه من قبل الدوائر الإعلامية التابعة لقوات الحرس الثوري تضمن مفرداتٍ طائفيةٍ وهو يتوعدُ ببناءِ مزاراتٍ وأضرحةٍ شيعيةٍ في البقيع والتوعد بتحويلِ مكةَ إلى نجفٍ أخرى بعد أن تتمكنَ إيران من احتلالها والتي بلا شك أنها تعتمد على وكلائِها الطائفين في العراق وسوريا ولبنان بما فيهم الحوثيين في اليمن .
خطاب طائفي ايراني يرى العرب انه غيرَ موجه للسعودية فقط وإنما يستهدف المنطقة العربية من حيث قوميتها وهويتها وعقيدتها الدينية ، انطلاقاً من تراكم العداء الفارسي للعرب ومن المطامع الإيرانية المبكرة لتوسيع نفوذ الإمبراطورية الفارسية على حساب الهوية العربية والاسلامية ، ما يُشيرُ إلى تصاعدِ عدمِ قربِ انفراجِ التوترِ بين العرب وايران .