قال معهد أمريكي إن "الصراع يشتد في جنوب اليمن ويهدد بالتحول إلى صراع مفتوح مشابه للحرب الأوسع في بعده الإقليمي والمحلي، بالرغم من اقتراب المملكة العربية السعودية والحوثيين من إبرام اتفاق سلام في شمال اليمن".
ولفت معهد دول الخليج العربي بواشنطن «AGSIW» - في تقرير ترجمة "يمن شباب نت" – "بأنه بعد أن بدت الحرب ضد الحوثيين على وشك الانتهاء، فإن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي يقوم بخطوته للضغط من أجل انفصال الجنوب".
وعلى الجانب الإقليمي، تحرص السعودية على الخروج من اليمن ولكن فقط إذا تمكنت من ضمان نتائج معينة، حيث يبدوا أن السعودية الآن مستعدة لقبول حكم الحوثيين في شمال اليمن. وفق للمعهد.
ومع ذلك، فإن ما لا ترغب السعودية في قبوله هو جنوب يسيطر عليه المجلس الانتقالي الجنوبي بالكامل، الأمر الذي من شأنه أن يترك عددًا من حلفاء السعوديين مكشوفين، وبدلاً من ذلك، تصر السعودية على أن يحكم مجلس القيادة الرئاسي الجنوب بشكل مشترك.
وليس من المستغرب أن الإمارات، الشريك السابق للمملكة العربية السعودية على الرغم من تزايد منافستهما في اليمن، تتخذ وجهة نظر مختلفة، حيث تدعم الإمارات بقوة المجلس الانتقالي الجنوبي وتعارض بشدة حزب الإصلاح الذي يشغل مقعدًا في مجلس القيادة الرئاسي وتعاديه الامارات.
تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي للتغطية على التصدعات التي ظهرت في التحالف المناهض للحوثيين، حيث اختارت كل من السعودية والإمارات أربعة أعضاء. دعمت المملكة العربية السعودية في المقام الأول المرشحين الشماليين: رشاد العليمي، وزير الداخلية السابق الذي تم تعيينه رئيسًا لمجلس القيادة الرئاسي، وكذلك سلطان العرادة، محافظ مأرب، عبد الله العليمي (لا علاقة له برشاد)، عضو حزب الإصلاح، وعثمان مجلي عضو البرلمان اليمني عن محافظة صعدة.
من جهة أخرى، دعمت الإمارات ثلاثة مرشحين جنوبيين وواحد شمالي مقره الجنوب: عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وفرج البحسني محافظ حضرموت آنذاك، وعبد الرحمن. أبو زرعة المحرمي، قائد كتائب العمالقة المدعومة إماراتياً، إلى جانب طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
ورأى تقرير المعهد الأمريكي أنه "ليس من المستغرب، بالنظر إلى الأهداف السياسية المختلفة للمجموعات الممثلة، أن يفشل مجلس القيادة الرئاسي في تقديم جبهة موحدة ضد الحوثيين. وبدلاً من ذلك، انقسم المجلس وتشرذم حيث تناور كل مجموعة لتعزيز موقفها".
في حضرموت، أدركت المملكة العربية السعودية، المتاخمة لحضرموت أهمية تحركات الزبيدي الأخيرة، وردت عليها من خلال إنشاء المجلس الوطني في حضرموت في أواخر يونيو.
وعلى الرغم من أن قوات درع الوطن التي أنشأتها الرياض مؤخراً تهدف إلى مواجهة الحوثيين، إلا أنها قد تجد نفسها في نهاية المطاف في صراع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، لا سيما إذا استمر الزبيدي في تقويض رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي في سعيه نحو الاستقلال.
وبعد أن اقتربت الحرب ضد الحوثيين من نهايتها، يقوم عيدروس الزبيدي بترتيب رقعة الشطرنج وصنع الحلفاء تمهيداً للانفصال. ومع ذلك فلن يكون الأمر سهلاً، حيث من المحتمل أن ينطوي على قتال مع نظرائه الأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، وفقا لتقرير المعهد الأمريكي.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 18 يوليو, 2023
"الإمارات طعنتنا في الظهر".. وول ستريت: صِدام متزايد بين بن سلمان وبن زايد واليمن خط المواجهة الأول الأكثر نشاطاً
الجمعة, 07 يوليو, 2023
وسط مؤشرات فشل المحادثات مع الحوثي.. هل تريد الرياض زيادة نفوذها في الجنوب تمهيدا لمغادرة حرب اليمن؟ (ترجمة خاصة)
الاربعاء, 05 يوليو, 2023
"تحريض ودعوات للتحشيد والفوضى".. تصعيد جديد للمجلس الانتقالي ضد حضرموت وسط تحذيرات من "فتنة"