علم "يمن شباب نت" من مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأممي هانز غروندبرغ من المتوقع له أن يقوم بزيارة العاصمة اليمنية صنعاء نهاية الأسبوع الجاري، في إطار جهوده لاستئناف العملية السياسية المعلقة في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
 
والاثنين القادم من المقرر أن يقدم جرودنبرغ إحاطته الشهرية إلى مجلس الأمن الدولي، في ظل توقف ملحوظ لجهوده في العملية السياسية منذ قرابة ثلاثة أشهر، إلا من تحركات بسيطة بدأها مؤخرا قبيل أيام من الاجتماع الشهري الدوري لمجلس الأمن الدولي حول اليمن.
 
وانتهت الهدنة الرسمية في اليمن في الثاني من شهر أكتوبر الماضي، ولم تجدد منذ ذلك الحين، إلا أن معظم عناصرها استمرت في النفاذ، بما في ذلك استمرار توقف العمليات العسكرية الجوية بين السعودية والمتمردين الحوثيين، إلى جانب استمرار الرحلات الجوية من صنعاء إلى القاهرة والعاصمة الأردنية عمان، واستمرار تدفق الواردات النفطية إلى الحديدة.
 
واشترط الحوثيون لتجديد الهدنة إدراج عناصرهم العسكريين والأمنيين ضمن كشوفات دفع الأجور. وقاموا بقصف موانئ وسفن ومحطات تصدير النفط بمحافظتي حضرموت وشبوة، منعا لتصدير النفط للخارج، الأمر الذي تسبب في زيادة الأزمة المالية الخانقة في البلاد.
 
ومنذ توقف الهدنة رسميا قبل ثلاثة أشهر استمرت المباحثات الثنائية بين السعوديين والمتمردين الحوثيين بوساطة عمانية، حيث توقفت تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن لمصلحة اتاحة الفرصة لهذه المباحثات التي لم تسفر عن شيء معلن أو ملموس حتى الآن.
 
وأرسلت سلطنة عمان وفدا إلى العاصمة صنعاء في 21 ديسمبر الماضي للقاء قيادات المتمردين الحوثيين، لكن لم تعلن عن نتائج تلك اللقاءات. وفي العاشر من شهر يناير الجاري عززت بوفد آخر وصل برفقة رئيس وفد المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام المقيم في السلطنة.
 
وعاود المبعوث الأممي جروندبرغ تحركاته منذ مطلع الشهر الجاري، حيث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في 5 يناير بالعاصمة السعودية الرياض. ثم تحرك إلى مسقط التي التقى فيها كبار المسئولين العمانيين المعنيين بالمباحثات، واختتم زيارته في 11 يناير الجاري.
 
ووفقا لمصادر دبلوماسية، من المتوقع أن يتوجه جروندبرغ إلى صنعاء نهاية الأسبوع الجاري للقاء قيادات المتمردين الحوثيين في إطار ما يبدو أنها محاولة لاستئناف العملية السياسية المعلقة برعاية الأمم المتحدة. حيث كانت آخر زيارة اجراها المبعوث إلى صنعاء في آواخر سبتمبر الماضي. 

والمحت المصادر إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن على ما يبدو غير مطمئن كليا لإمكانية نجاح الجهود المغلقة التي تقوم بها سلطنة عمان للتوصل إلى حلول سياسية مستدامة، مرجحة أن يجدد مجلس الأمن، في جلسته المقررة الأثنين القادم، دعمه للمبعوث في استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مع الترحيب بالجهود الأقليمية والتأكيد على أهمية تنسيقها وانسجامها وتكاملها مع جهود المبعوث الأممي.