مع كل مناسبة دينية تخصهم، تحتفل بها ميليشيات الحوثي، تهرع الجماعة إلى جمع الدعم المالي من التجار وحشد الناس عبر فرقها المخصصة، على رأسهم مشرفيها في الأحياء السكنية وأئمتها في المساجد، للمشاركة في حضور احتفالاتها الطائفية السنوية، وما أكثرها، غير أبهة بالوضع الإنساني والمعيشي الذي وصل إليه حال المواطن المسكين.
ومع احتفالها، حاليا، في ما يسمى "يوم الولاية"، أكدت مصادر محلية بالعاصمة المحتلة صنعاء لـ "يمن شباب نت" أن ميليشيات الحوثي- وكعادتها- أجبرت الشركات والمحلات التجارية في صنعاء على دفع مبالغ مالية كبيرة، تحت مبرر إحياء هذه المناسبة الدينية الدخيلة على مجتمعنا اليمني.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمها، أن ميليشيات الحوثي "فرضت على التجار دفع مبالغ ضخمة، وصلت بعضها إلى أربعة ملايين ريال، خصوصا بعض شركات الصرافة، دون سندات رسمية".
وأكدت المصادر أيضا أن الميليشيات الحوثية اعتدت على بعض أصحاب المحلات التجارية ممن رفضوا الاستجابة لها، أو ماطلوا في دفع كافة الأموال المطلوبة منهم، كما احتجزت عددا منهم بتهمة "التعاون مع العدوان" كما تفعل عادة لإرهابهم وابتزازهم كي يرضخوا لتنفيذ مطالبهم.
خرافة الولاية لشرعنة الانقلاب
تستغل ميليشيات الحوثي احتفالاتها الدينية الكثيرة، كل عام، لنهب التجار وابتزازهم، تحت مسميات دينية مختلفة، وآخرها احتفالهم مؤخرا بما يسمى ذكرى "يوم الولاية"، الذي يصادف الـ 18 من شهر ذي الحجة من كل عام هجري. ويسمى هذا اليوم أيضا في تراثهم الشيعي الجارودي بـ "يوم الغدير". حيث يزعم الشيعة أن رسول الله، في هذا اليوم من السنة العاشرة للهجرة (قبل أكثر من 14 قرن)، عند عودته من حجة الوداع ووصوله إلى منطقة تسمى "غدير خُمّ"، منح ابن عمه وزوج ابنته فاطمة، الصحابي علي بن ابي طالب، تصريحا بـ "الولاية" العامة على المسلمين من بعده، في صك مفتوح لكل ذريته من بعده..!!
وفي ظل تشكيك كثير من مشايخ وعلماء الدين والمفكرين الإسلاميين بتلك الرواية، وظروفها ومقاصدها وأهدافها؛ هناك من يرى أن الميليشيات الحوثية التابعة لإيران إنما تهدف من وراء تلك الاحتفالات والتحشيدات ترسيخ ثقافة العبودية والانصياع لحكم وولاية قيادات الجماعة الحوثية السلالية، التي تدعي أحقيتها لهذه الولاية، كاستحقاق طائفي مخصص للسلالة الهاشمية باعتبارها الوريث الديني للحكم، الأمر الذي تسعى من ورائه إلى شرعنة حكمها على اليمنين، الذي اغتصبوه بالقوة إثر انقلابهم على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014 تحت مبررات اقتصادية وسياسية..
وفي هذا السياق يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني نبيل البكيري، أن (خرافة) الولاية هو "موضوع سياسي، يشير لمدى انخراط جماعة الحوثي في التوظيف الطائفي والمذهبي لكل المناسبات التي تريد تحويلها إلى أعياد دينية بالنسبة لليمنيين في مناطق وجودها".
وفي إطار حديثه لـ "يمن شباب نت" يرى البكيري أن مثل هذه الاحتفالات هي "دليل إفلاس سياسي لهذه الجماعة التي فشلت في إدارة مناطق سيطرتها، وتوفير حقوق الناس وحاجياتهم من الرواتب والخدمات وغيرها..".
وذكر أن "خطورة مثل هذه المناسبات تكمن في كونها تكشف جذور الصراع الذي تستمد منه الميليشيات الحوثية دوافعها للحرب والاستمرار فيها"، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي، التي انقلبت على السلطة الشرعية بدوافع أخرى معروفة تريد حاليا "ترسيخ شرعيتها، من خلال العودة للصراع المذهبي بين السنة والشيعة، ولصراعات الماضي كما حدث في سقيفة بني ساعدة"، منوها إلى أن هذه المحاولات هي "هروب من مواجهة اللحظة الراهنة".
ويرى البكيري أنه من العبث اليوم "مناقشة موضوع الولاية من زاوية وجوبها من عدمه، وإنما من زاوية أنها خرافة تسعى من خلالها هذه الجماعة، المفتقدة للشرعية، للبحث لها عن مشروعية لتثبيت ولايتها غير المعترف بها".
وبالتزامن مع احتفالات الحوثيين بهذه المناسبة، نظّم اليمنيون بمختلف توجهاتهم حملة الكترونية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين تحت الوسمين: #خرافة_الولاية، و #يوم_الخرافة. ولاقت الحملة رواجا كبيرا كشف عن مستوى الوعي الجمعي ضد ما تسعى الميليشيات الانقلابية إلى تحقيقه من أهداف خفية وراء الاحتفاء بمثل هذه المناسبة.
[للمزيد.. أقرأ: اليمن.. صحوة وطنية تنسف احتفالات الحوثي بخرافة "يوم الولاية"]
"الولاية" اسقاط على الحوثي
من جهته أيضا، أكد الكاتب والباحث اليمني المتخصص في الفكر الزيدي الشيعي، زايد جابر، على أن جماعة الحوثي تحاول من خلال الاحتفال بيوم الولاية، أن "توجد لها شرعية بديلة، حيث وهي تعلم جيدا أنها ميليشيات مغتصبة للسلطة، ومنبوذة اجتماعيا، فلجأت إلى الشرعية الدينية باسم الولاية".
وفي إطار لقاءه مع قناة "يمن شباب" ضمن برنامج حديث المساء الذي بثته القناة يوم الأحد الفائت، أوضح جابر أن "احتفال الهادوية أو الزيدية بيوم الولاية، يختلف تماما عن بقية شيعة العالم من حيث الأهداف والمقاصد"، مضيفا: "فهؤلاء يريدون أن يسحبوا الخرافة على أنفسهم، فهم عندما يتحدثون عن الولاية إنما يقصدون بها ولاية الموجود اليوم". في إشارة إلى أن الحوثيين يريدون بذلك تأكيد "ولايتهم" اليوم على اليمنيين.
ولمزيد من التوضيح، أضاف إن الحوثيين عندما يحتفلون بولاية "عليّ"، فهم يحتفلون بـ "عبد الملك الحوثي" أصلا. ومع تشديده على أن مثل تلك الأفكار والاعتقادات ليست سوى "خرافة، ينقضها العقل والمنطق والعلم والدين والقيم، ولم يعد يصدقها أحد"، إلا أن ميليشيات جماعة الحوثي- كما يؤكد جابر: ترى أن "هذه الخرافة هي جوهر الدين بالنسبة لهم".
وحذر من أن ذلك "يمثل خطرا كبيرا بلا شك، كونه يحمل مذهبا عنصريا مسلحا يستخدم أدوات الدولة والإعلام وحتى المناهج الدراسية لنشر هذه الخرافة والترويج لها".. مشيرا إلى أن ثوار سبتمبر 1962 "كانوا مدركين خطورة هذه الفكرة، التي لا علاقة لها بالحرية المذهبية، وذلك عندما أصدروا قرارا جمهوريا يقضي بإلغاء الاحتفال بيوم الغدير، بعد قيام الثورة بعامين".
وبحسب ما أوضحه جابر، يعود الاحتفال بيوم الغدير إلى القرن الحادي عشر الهجري. وكان الآئمة، الذين حكموا اليمن، بمختلف عهودهم، يحتفلون بهذا اليوم.. وكان الهدف من ذلك دائما هو اسقاطها على أنفسهم بالأساس، لتثبيت حكمهم وتسلطهم على الشعب. ويشير جابر إلى أن الإمام يحيى حميد الدين كان يقول- في مثل هذا اليوم: "هذه يوم إظهار الولاية".
وخلص الباحث اليمني المتخصص في الفكر المذهبي الزيدي والشيعي، إلى أن أي عاقل "لن يقبل بأن الدين الإسلامي العظيم، الذي جاء لتحرير البشرية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، يجعله أدنى وأقل، وعبدا لسلالة معينة تتسيّد على البشرية تحت أي مسمى كان".
وأكد على أن هذا الزخم الشعبي الرافض لفكرة الولاية، هو "الخطوة الأولى لمراجعة الإرث الفكري، بحيث يظهر الحوثي شاذا أمام المجتمع، وتنسف فكرة التفضيل" السلالي.
لماذا يجب رفض خرافة "الولاية"؟
ويفند الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف السابق وعضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، فكرة "الولاية" المزعومة من ثلاث زوايا؛ دينية، ووطنية سياسية، واجتماعية. حسبما جاء خلال حديثه لقناة "يمن شباب" الفضائية في البرنامج نفسه..
فمن الزاوية الدينية، يرى عطية أنه "لا يمكن أن يأتي نبي ويورث أقاربه وأبناء عمه واخوانه وسلالته..". ومن هذا المنطلق، ينفي علاقة الرسول بذلك بشكل قطعي، قائلا: "وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يأتي مثل هذا الفهم وهذه الفتنة التي لبسه إياها الشيعة عموما، والحوثيون بشكل خاص".
ومن الزاوية الوطنية السياسية، فيوم الغدير، وفقا لعطية "استخدم سياسيا.. ليُسوِّقوا لنا، كشعوب، بأننا قطعان من الأغنام يجب أن تجرجر من رقابها وتنقاد لفرد أو عائلة أو مجموعة من سلالة معينة... تريد أن ندين لها العمر كله إلى يوم القيامة..!!"، لافتا بهذا الخصوص إلى أنهم "ينسبون لعليّ شيئا لم يحصل بالأصل".
وأما من الزاوية الاجتماعية، فيوضح عطية أن المجتمع اليمني أصبح اليوم "ممزقا ومنقسما، والحوثي هو المتسبب بهذا الانقسام الطائفي، لأنه يريد أن يغرس في أذهان المجتمع اليمني أنه يجب أن تكونوا محكومين لفئة معينة".
واستدرك الدكتور عطية بالقول: "نحن لا نستهدف بني هاشم بشكل عام، ولكننا نستهدف ونقف ضد من يقول: أنا خير منكم.. سواء كان هاشميا أم غيره، ويجب أن نقف أمام دستور على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق الواجبات، ومن يقول إن ربي اختاره للحكم فهذا سنقف ضده علميا وفكريا وعسكريا".
وأختتم المسئول الحكومي اليمني السابق حديثه بدعوة الحكومة الشرعية، ممثلة بوزارة الأوقاف ووزارة الثقافة والإعلام والسفارات والملحقيات في الخارج، إلى ضرورة توضيح معنى فكرة الولاية للعالم الخارجي، وأنها فكرة عنصرية بحتة، حتى يكون هناك نقد سياسي خارجي لهذه الفكرة.
"الولاية".. تقديس واستعلاء طبقي
مع بداية انقلابها على السلطة، فرضت ميليشيات جماعة الحوثي الإرهابية قبضتها الحديدية على المناطق الواقعة تحت سيطرتها. ومع مرور الزمن أوجدت فيها مجتمعا منقادا وقابلا للانجرار خلف خرافاتها الدينية، حتى وصل الأمر بالجماعة إلى الاعتقاد بأن على اليمنيين أن ينفذوا لها كل ما تطلبه من مال ورجال وغيره بحكم أن لها "الولاية" المطلقة عليهم..!!
وتعليقا على ذلك، يقول عضو رابطة علماء المسلمين، الدكتور عبد الوهاب الحميقاني، إن "الحوثي يسعى لترسيخ القدسية السلالية والاستعلاء الطبقي لهذه الأسرة في الشعب اليمني؛ وبالتالي يفرض عليهم حقوقا سياسية ودينية ومالية واجتماعية، وعلى اليمنيين- بموجب هذا التسليم- أن يبادروا بهذه الحقوق إلى هذه الأسرة.. وهذه هي الخلاصة".
وضمن حديثه مع قناة "يمن شباب" أيضا، حول خرافة "يوم الولاية" المزعوم، أشار الحميقاني إلى أنه "منذ أن قامت الجمهورية، وبرز صوت التيار الجمهوري المُصالح للإمامة، بقيَ إحياء ما يسمى بيوم الولاية، أو الغدير، مستمرا في اليمن، لا سيما في المناطق المحيطة بصنعاء، لكنها لم تكن تغطى إعلاميا". واعتبرها "من غفلات الجمهورية".. الأمر الذي أثمر في نهاية المطاف إعادة ميليشيات جماعة الحوثي، التي "أعادت فكرة الولاية بهذه القوة". حسب قوله.
وألقى الحميقاني باللوم على الحركات الإسلامية "لعدم تحصين الشعوب من هذه الخرافات"، كما هو حال المجتمع اليمني "غير المحصن ضد خرافات الحوثي"، مشيرا إلى أن هناك "ثقافة دينية مبثوثة في الحركات الإسلامية، وفي الفقه التقليدي، ممهدة لقدسية هذه السلالة، والحوثي ما هو إلا شخص يطبق عمليا هذا التفضيل".
وأضاف: "اليوم، ومع ما تعيشه اليمن من بلاء وقتل وتدمير؛ إلا أننا ومع ذلك نسمع أصواتا تبرر وترسخ هذا الاستعلاء الطبقي.. وهذا هو الداء"، أما العلاج- وفقا للحميقاني- فيبدأ "في هدم هذا الاستعلاء، وفرض مواطنة متساوية لكل اليمنيين".
ويرى أن الدور منوط بأهل العلم والمعرفة، والكتاب والمثقفين، والإعلاميين والسياسيين..، في "نسف قدسية هذه السلالة"، مشيرا إلى أن فكرة "أن تكون هناك فئة داخل المجتمع، تقدم نفسها دينيا واجتماعيا وسياسيا أن الله اصطفاها.. هي فكرة غير مقبولة أساسا".
لا "ولاية" لقريش
على وقع تزايد استبداد الحوثي وإرهابه المتواصل، الذي طال كافة جوانب الحياة (دينيا وسياسيا واجتماعيا، واقتصاديا...الخ)، في سبيل بسط سيطرته وفرض حكمه على اليمنيين؛ بدأت تتوارد تباعا صحوات دينية وفكرية تعمل على نسف جذور وأسس ذلك التراث الديني الشيعي، المختلق غالبا، والمشوب بالخرافة كثيرا..!!
فبعد صمت طويل، فرضه احترام وحب "آل بيت" نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كجزء من الموروث السني، الملغوم بخلافات كبيرة في هذا الجانب..!! جاء الحوثي، بسلوكه الإرهابي المشبع بالقتل والدمار باسم "الحق الإلهي" في الولاية والحكم، ليفجر صحوة جديدة ضد بعض المسكوت عنه، كان الناس بحاجة إليها لكشف بعض تفاصيل خرافاته الدينية، الطائفية، القائمة على أساس سلالي عنصري مختل، لا يمكن أن يتوافق عقلا ومنطقا واجتماعا مع مبادئ ومقاصد ديننا الإسلامي الحنيف القائم على المساواة والحرية والحفاظ على كرامة الانسان..!!
فإلى جانب ما تم تفصيله آنفا في هذا الجانب، نختتم تقريرنا هذا بالإشارة إلى ما ورد في ملخص بحث أعده الدكتور فضل عبد الله مراد، عضو ومقرر لجنة الاجتهاد والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي خلص فيه إلى أن كثيرا من الأحاديث حول ولاية قريش، بينها حديث "الآئمة من قريش"، هي أحاديث "ضعيفة"..
وبيّن ملخص البحث، الذي يحمل عنوان "تحرير المقام في حديث الأئمة من قريش"، أنه "ليس هناك اجماع من أهل السنة والجماعة على فكرة الولاية لقريش، وهناك خلاف حول ذلك حتى بين الشافعية"، بل وحتى بين الشيعة أنفسهم، ما جعله يؤكد على أن من ادّعَى بوجود اجماع في هذه المسألة "فقد أخطأ".
وتطرق الدكتور مراد، في الملخص الذي اطلع عليه "يمن شباب نت"، إلى بعض أبرز الخلافات القائمة في هذه المسألة، حيث أشار إلى أن "الزيدية يخالفون القرشية، ويقولون بأن الخلافة لا تصح إلا في البطنيين"، بينما أن الحافظ ابن حجر قال إن هناك من الطوائف من حصروا الخلافة بـ "بعض قريش".
وأضاف: "أورد الحافظ بن حجر أن الشيعة يقولون إن الخلافة لا تجوز إلا من ولد علي، ثم اختلفوا اختلافا شديدا في تعيين بعض ذرية علي، وقالت طائفة أخرى أنها تختص بولد العباس، وهو قول أبي مسلم الخرساني واتباعه".
وتابع: "نقل بن حزم أن طائفة قالت لا تجوز إلا في ولد جعفر بن أبي طالب، وقالت أخرى في ولد عبد المطلب.. وعن بعضهم لا يجوز إلا في بني أمية، وعن بعضهم لا يجوز إلا في ولد عمر.. وقال بن حزم: ولا حجة لأحد من هؤلاء الفرق".
وذكر أيضا، أن "الخوارج وطائفة من المعتزلة قالت يجوز أن يكون الإمام غير قرشي، وإنما يستحق الإمامة من قام بالكتاب والسنة سواء كان عربيا أم عجميا، وبالغ ضرار بن عمرو فقال تولية غير القرشي أولى لأنه يكون أقل عشيرة، فإذا عصى كان أمكن لخلعه".
ومن هذا كله نستنج أن هناك خلاف واضح بين الطوائف الشيعية نفسها حول خرافة الولاية، في الوقت لا يوجد هناك اجماع من أهل السنة والجماعة على فكرة الولاية لقريش.
وفي السياق ذاته، نفى الدكتور عبد الوهاب الحميقاني، الحاصل على درجة الدكتوراه في أصول الفقه والقانون الدولي، أن يكون هناك أصلا أي حديث في كتب السنة، سواء كان صريحا أم ضعيفا أم مكذوبا، يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ولّى أي سلطة لـ "علي بن ابي طالب"، مشيرا إلى أن ما ذكر من أحاديث، سواء الضعيفة أم المردودة منها، لم يرد فيها ذكر الولاية "بمعنى السلطة"، مؤكدا على أن القول بغير ذلك "ليس إلا خرافة".
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 19 يوليو, 2022
اليمن.. صحوة وطنية تنسف احتفالات الحوثي بخرافة "يوم الولاية"
الإثنين, 18 يوليو, 2022
حزب الإصلاح يدعو إلى تجريم "خرافة الولاية" وتحصين أبناء الشعب من خطرها
السبت, 16 يوليو, 2022
"اتسع الرقع على الراقع".. بؤر الصراع المتفجرة والمُزمِنَة في مناطق سيطرة الحوثي (تقرير خاص + خريطة)