تزداد المعاناة المواطنين في الحديدة يوما تلو الآخر، وتكبر هذه المعاناة في مجتمع تهامة حتى بات العيد من سكانها يعانون اشد المعاناة التي لا تطاق ، لم يكن بحسبانهم أن البحر الكبير الممتد الممتلئ بالمياه الذي يملكونه سيبخل عليهم بقطرة ماء عندما يحتاجون إلية.
إلا أنهم سرعان ما عرفوا حقيقة كرم هذا البحر ، فمن يا ترى يعيق وصول الماء إلى منازلهم؟ في "قرية منظر" إحدى مناطق الحديدة القريبة من البحر الأحمر يعاني السكان من شحه الماء وعدم توفره بالكامل رغم نداءات المتكررة للمعنيين بهذا من أصحاب الاختصاص.
النساء في تلك القرية لا يعرفن الراحة أبدا، في ظل انقطاع الماء عن منازلهم فتراهن يبحثن عن مكان تواجده حتى يستطعن الحصول على شيء منه ، ولم يتبقى لهم سوى الآبار القديمة التي يستخرجن منه الماء عبر الدلو وهي ما تبقى لأهالي قرية منظر من المنجزات التي لم تصلهم أصلا.
الحديدة رغم تأريخها الحافل إلا أنها لم تجد شيئا يخفف معاناة أهلها ويلبي حاجاتهم حتى على مستوى قطرة ماء الذي هو أصل العيش وحياة الحياة، لم يستطيع نظام المخلوع صالح توفير الماء طيلة ثلاثة عقود من حكمة رغم وجود البحر ، فهل تستطيع ميلشيات الحوثي الانقلابية من توفير ذلك.