بعد سنوات من الجمود النسبي، تحركت الأحداث بسرعة في الحرب الأهلية اليمنية على مدى الأسابيع العديدة الماضية، فمع تشكيل مجلس حكم جديد ووقف إطلاق النار على الأرض، قد تكون هذه أفضل فرصة للسلام باليمن منذ عام 2014.
وفي مطلع أبريل، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن أن كلاً من التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من جانب، والحوثيين من الجانب الآخر قد اتفقا على هدنة لمدة شهرين للاحتفال بشهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وتأتي الهدنة بالعديد من الاتفاقات الملموسة: فهي تسمح برحلتين تجاريتين إلى مطار صنعاء كل أسبوع، وتفتح ميناء الحديدة أمام 18 سفينة وقود، وتبدأ المناقشات بشأن فتح طرق مغلقة في مدينة تعز في جنوب غرب اليمن التي بقيت تحت الحصار منذ سنوات.
بعد أقل من أسبوع من توقيع الهدنة، أسفرت المحادثات اليمنية الداخلية في الرياض عن تنحي رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عبد ربه منصور، تحت الإكراه السعودي حسبما ورد، وقد سلم السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي مؤلف من ثمانية أشخاص، وأدى اليمين رسميًا في 19 أبريل/ نيسان في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
ووفق موقع «War On The Rocks» الأمريكي المتخصص بشؤون المخابرات والأمن، "تمثل هذه الأحداث تحولًا سياسيًا أكثر أهمية مما شهدته الحرب في اليمن منذ عدة سنوات، فالهدنة هي أول وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد منذ عام 2016، وعلى الرغم من التقارير عن نشوب القتال الذي بدأه الحوثيون في محيط مأرب، يبدو أن الهدنة لا تزال قائمة في بقية البلاد".
وأضاف في تقرير مطول - ترجمة "يمن شباب نت" - "الرئيس هادي، على الرغم من أنه رئيس الحكومة اليمنية بالاسم فقط، ظل مع ذلك عقبة في طريق السلام، ويشير استبداله بمجلس من الشخصيات السياسية والعسكرية التي لها تأثير كبير على الأرض إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية جاد في تغيير اتجاه الصراع".
ومع ذلك، ما إذا كانت هذه الأحداث تضع اليمن على طريق السلام، يبقى سؤالاً مفتوحًا، وإذا لم تستمر الهدنة، فقد يتحول المجلس الرئاسي إلى مجلس حرب، ويعيد تنشيط الجهود العسكرية للتحالف المناهض للحوثيين، بحسب التقرير الأمريكي.
وأشار: "أن الدبلوماسيون الأمريكيون والمجتمع الدولي يلعبون دورًا مهمًا في منع ذلك، ويجب عليهم الضغط من أجل عملية تفاوض أكثر شمولاً تجمع النساء والجهات الفاعلة في المجتمع المدني اليمني مع الضغط أيضًا على شركاء الولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ الهدنة الحالية".
لماذا الان؟
بعد العديد من المفاوضات مع القليل جدًا مما يمكنها إظهاره، فاجأت الهدنة والتغيير الحكومي حتى محللي شؤون اليمن القدامى، لماذا الآن بعد أكثر من سبع سنوات من القتال؟
من جانب التحالف الذي تقوده السعودية، أدركت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل متزايد في السنوات الأخيرة أنهما لن تكونا قادرتين على تأمين أي شيء يشبه النصر العسكري، كما زاد تواتر ضربات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار على الأراضي السعودية والإماراتية خلال العام الماضي، مما عرض اقتصادات هذه الدول الخليجية لمخاطر أكبر وإلحاق الضرر بسمعتها الدولية كأماكن مستقرة لإجراء الأعمال التجارية واستضافة الأحداث الدولية. وأكد الهجوم الذي شنه الحوثيون في مارس/ آذار على منشأة نفطية لشركة أرامكو، وأطلق أعمدة من النار والدخان في الهواء بالقرب من سباق الفورمولا 1 الدولي، على تلك المخاطر.
كان للتحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه التحالف الذي تقوده السعودية عندما تولى الرئيس بايدن منصبه، تأثير أيضًا على دفع التحالف للتفاوض على إنهاء الحرب، ففي حين أنه ربما لم يوفي بوعد حملته الانتخابية بمعاملة المملكة العربية السعودية على أنها "منبوذة" دولياً، فقد أعلن بايدن في الأشهر الأولى من رئاسته أن الولايات المتحدة ستنهي الدعم "الهجومي" للتحالف الذي تقوده السعودية وتدعم مسار التفاوض الذي تقوده الأمم المتحدة.
ساعد هذا المزيج من الضغط والانخراط الدبلوماسي في إقناع القيادة السعودية والإماراتية بضرورة إيجاد طريقة لإنهاء مشاركتهم في الحرب، وأدى دعم الولايات المتحدة، وتعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة، أدى بدوره إلى تنشيط عملية الأمم المتحدة، التي توقفت بشكل أساسي بحلول عام 2021.
قد ترى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أيضًا إنهاء مشاركتهما في اليمن كجزء من جهد أوسع لإيجاد علاقة عمل أكثر "وظيفية" مع إيران حيث تتقدم محادثات الاتفاق النووي ببطء، من جانبها رحبت إيران بإعلان الهدنة: حيث أعرب متحدث إيراني عن أمله في أن تكون الخطوة مقدمة لرفع "الحصار" بشكل كامل والتثبيت الدائم لوقف إطلاق النار من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
بدا الحوثيون مستعدين لتحقيق مكاسب إستراتيجية كبيرة قبل عام، كان الانتصار في هجومهم على مأرب، آخر مدينة كبرى تسيطر عليها الحكومة في شمال اليمن، سيعطي الحوثيين إمكانية الوصول إلى البنية التحتية الحيوية للنفط والغاز ومنحهم ميزة الدخول في المفاوضات.
بدلاً من ذلك ومع توقف الزخم في ساحة المعركة، تضاءلت فوائد الاستمرار في القتال بدلاً من القدوم إلى طاولة المفاوضات، ومع ذلك جادل بعض المراقبين بأن الحوثيين يستغلون الهدنة لإعادة تجميع صفوفهم وإعادة انتشار قواتهم، فكما غردت المحللة اليمنية ندى الدوسري مؤخرًا: "هدنة أم لا، فلن يتنازل الحوثيون عن خططهم للسيطرة على مأرب أو طموحهم للسيطرة على البلد بأكمله".
لماذا الهدنة مهمة؟
تُظهر شروط الهدنة أن كلا الجانبين على استعداد لتقديم تنازلات كجزء من العملية التي تقودها الأمم المتحدة - وهو الاستعداد الذي كان حتى الآن شحيحًاـ فمنذ أوائل عام 2020 على الأقل كان الخلاف الأساسي الذي حال دون وقف إطلاق النار واضحًا: وهو مطالبة الحوثيون التحالف الذي تقوده السعودية بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بالكامل قبل مناقشة وقف إطلاق النار، بينما عرض التحالف فتحه جزئيًا، مشترطا فتح كلا الميناءين فقط كجزء من اتفاقية أوسع.
وبالتالي، فإن الوصول المحدود إلى كل من صنعاء والحديدة يمثل حلاً وسطًا كبيرًا لكلا الجانبين، وخاصة بالنسبة للحوثيين، الذين أبدوا قبل ذلك استعدادًا ضئيلًا لتقديم تنازلات في إطار العملية التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
والأكثر إثارة للدهشة أن شروط الهدنة يتم تنفيذها بالفعل، فقد سمح التحالف لسفن الوقود بدخول الحديدة، حيث تمثل الحديدة والموانئ المجاورة حوالي 70 في المائة من واردات اليمن التجارية والإنسانية، حتى في ظل قدرتها المنخفضة، وقد منع التحالف السفن التي تحتوي على الوقود والسلع الحيوية الأخرى من العبور.
ومن ناحية أخرى لا يزال من الممكن إحباط تنفيذ الاتفاقية بسبب الخلافات، فبينما أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أن أول رحلة تجارية إلى مطار صنعاء منذ 2016 ستهبط في نهاية الأسبوع الماضي، تم تأجيل الرحلة إلى أجل غير مسمى، حيث اتهم كل جانب الآخر بعدم الامتثال، قد يعني استئناف بعض الرحلات الجوية التجارية أن المزيد من اليمنيين سيتمكنون من الدخول والخروج من البلاد للحصول على الخدمات الصحية وزيارة أسرهم.
كانت الخلافات حول كيفية تنفيذ الاتفاقية في نهاية المطاف بمثابة زوال لاتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018، لذا فإن ما إذا كانت السفن ستستمر في الرسو، وامكانية هبوط الرحلات التجارية هو مؤشر مهم على ما إذا كان كلا الجانبين مهتمين حقًا بالوفاء بوعودهما.
يأمل الدبلوماسيون في أن توفر الهدنة مساحة للأطراف للتفاوض على اتفاق سلام أكثر شمولاً، سيكون هذا رافعة أثقل بكثير من الهدنة نفسها، لأنها تطرح عددًا من القضايا الأكبر، بدءًا من كيفية حكم البلاد ومن قبل من؟ ومع ذلك، يمكن أن تكون الهدنة خطوة أولى في هذا الاتجاه.
ولعل الأهم من ذلك أن الهدنة تمثل استراحة للشعب اليمني، حيث قتلت الحرب ما يقرب من 400 ألف يمني، ويحتاج ثلاثة أرباع السكان إلى المساعدة الإنسانية، ويقدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة أن أكثر من 10,000 طفل قتلوا أو جرحوا خلال القتال، وتم تجنيد الآلاف كجنود أطفال.
بالإضافة إلى افتتاح مطار صنعاء والحديدة، أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن حزمة دعم اقتصادي ووديعة بقيمة 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني في عدن (أحد بنكين مركزيين متنافسين). ارتفعت أسعار السلع الأساسية في اليمن في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض العملة اليمنية إلى مستويات تاريخية، واستعاد الريال اليمني 25 في المائة من قيمته بعد فترة وجيزة من الإعلان عن الوديعة، مما ساعد على جعل الغذاء والسلع الحيوية الأخرى ميسورة التكلفة.
لماذا يعد المجلس الرئاسي مهماً؟
من المحتمل أيضًا أن يكون التعديل الحكومي مهمًا جدًا لعملية السلام، لطالما كان الرئيس هادي عقبة في طريق المفاوضات، قضى هادي فترة ما بعد عام 2015 في الرياض وليس في اليمن، وكانت لحكومته صلات قليلة وشرعية قليلة على الأرض.
وكما كتب المحلل ماجد المذحجي، فإن هادي "فقد دعم كل حزب تقريبًا" في التحالف المناهض للحوثيين، وبدلاً من ذلك، كان بمثابة وسيلة للشرعية الدولية، كان هادي آخر رئيس منتخب ديمقراطياً لليمن، بعد أن خاض انتخابات 2012 دون معارضة، وكان من المفترض أن يكون بمثابة القائم بأعمال الحكومة الانتقالية في اليمن بعد الربيع العربي.
بدلاً من ذلك، بعد أن أجبره تقدم الحوثي على الفرار من صنعاء ومن عدن لاحقًا، "أصبحت فترة ولايته كرئيس غير محددة وغير خاضعة للمساءلة من قبل الشعب اليمني"، وفقًا لمقال افتتاحي من مركز صنعاء، وهو مركز أبحاث مستقل، كان هادي مفيدًا للتحالف لأنه قدم مظهرًا خادعًا للشرعية الدولية: فقد بدأ تدخل التحالف بدعوة من هادي، وسمح وجوده للتحالف بالقول إنه يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
ولكن مع تعمق فساد حكومته وتفاقم أعضاء التحالف المناهض للحوثيين، المنظم ظاهريًا في ظل الحكومة اليمنية، تضاءلت فائدة هادي، وفي حين لا توجد آلية دستورية واضحة لنقل السلطة إلى مجلس رئاسي، إلا أن رحيل هادي لا يزال موضع ارتياح من قبل العديد من اليمنيين.
إن عضوية المجلس الرئاسي الجديد مهمة أيضًا، حيث إنها توازن بين من يوالون السعودية والإمارات ويمثلون الفصائل المتنافسة داخل التحالف المناهض للحوثيين، وتتكون هذه المجموعات من قادة الجماعات العسكرية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهو كيان مدعوم من الإمارات يدعم انفصال الجنوب، والشخصيات القبلية البارزة، وأعضاء حزب الإصلاح، وهو حزب سياسي رئيسي تعارضه الإمارات العربية المتحدة بسبب علاقاته مع الإخوان المسلمين، يرأس المجلس رشاد العليمي، وهو مسؤول حكومي سابق له علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية.
من الواضح أن القادة السعوديين والإماراتيين يأملون أن يكون هؤلاء القادة قادرين على تمثيل ما يحدث على الأرض بشكل أكثر فاعلية من هادي وتمكين الفصائل المختلفة من أن تصبح أكثر تماسكا، وقد وعد العليمي في أول خطاب متلفز له بأن المجلس "سينهي الحرب ويحقق السلام من خلال عملية سلام شاملة تضمن للشعب اليمني كافة تطلعاته"، ولكن على وجه التحديد بسبب هذه العلاقات الخلافية، من المحتمل ألا يتمكن المجلس من البقاء موحداً لفترة طويلة.
ففي الواقع، كانت العلاقات بين القادة المتنافسين مثيرة للجدل لدرجة أن البعض تعرض "لضربات في جلسات خاصة" في الحوارات اليمنية الداخلية في الرياض، الخطر الآخر هو أنه إذا لم تستمر الهدنة، أو لم يتم تجديدها مع انتهاء فترة الشهرين، يمكن لمجلس الرئاسة أن يصبح مجلس حرب: فكما قال العليمي، "إنه أيضًا مجلس دفاع وسلطة ووحدة، مهمته حماية سيادة الأمة والمواطنين".
ما الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة؟
توفر الهدنة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي فرصة حاسمة لمضاعفة الدبلوماسية في اليمن، ستحتاج الولايات المتحدة إلى مواصلة دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة للمساعدة في ضمان عدم استمرار الهدنة الهشة فحسب، بل ان يتم تجديدها في نهاية الشهرين.
يجب أن تتناول المفاوضات نحو سلام شامل في اليمن مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك توفير العدالة والمساءلة، وتسريح الجماعات المسلحة أو إعادة دمجها، والاتفاق على هيكل حكومة اتحادية محتملة، ويمكن للولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي لعب دور داعم مهم من خلال دفع شركائهم للبقاء على الطاولة ودعم محادثات أكثر شمولاً.
إن الشمولية في محادثات السلام ليست أمراً جميلاً فحسب، إذ تخبرنا الخبرة المكتسبة من حالات النزاع حول العالم أن المفاوضات الشاملة تؤدي إلى سلام أكثر استدامة، يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي الضغط من أجل نظام الحصص بين الجنسين لضمان إشراك النساء، اللائي طورن أطرًا خاصة بهن من أجل السلام، في المحادثات.
وتمثل الهدنة أيضًا فرصة لتوسيع محادثات السلام بما يتجاوز النخب السياسية والقادة العسكريين لتشمل منظمات المجتمع المدني وقادة المجتمع المحلي، لقد اتخذ زعماء القبائل على سبيل المثال خطوات للتخفيف من حدة العنف وبناء القدرة على الصمود على الأرض، ويجب أن يعمل الدبلوماسيون الأمريكيون على دعم عملية سلام للأمم المتحدة تمثل بصدق المجتمع اليمني، وليس فقط الأطراف المتحاربة.
يمكن للولايات المتحدة أيضًا تقديم ضمانات لشركائها الأمنيين من شأنها أن تساعد في التمسك باتفاقية طويلة الأجل، على سبيل المثال من المرجح أن تصر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على الحماية ضد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار، والتي يمكن أن توفرها الولايات المتحدة من خلال أنظمة الدفاع الصاروخي والاستخبارات.
يمكن للدبلوماسيين الأمريكيين أيضًا مواصلة دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لضمان تنفيذ هذه الدول لشروط الهدنة الحالية، ونظرًا لأن الاتفاقات السابقة قد انهارت بسبب الخلافات بين الأطراف حول كيفية تنفيذ شروطها، فإن إيجاد حلول للمشكلات - مثل التأخير في أول رحلة تجارية إلى صنعاء - سيكون أمرًا بالغ الأهمية لضمان استمرار المفاوضات على المسار الصحيح.
أخبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن الهدنة تمثل "فرصة نادرة للتوجه نحو مستقبل سلمي"، لكن إذا لم يتم تجديد وقف إطلاق النار واستمر القتال، فقد تختفي هذه الفرصة بسرعة.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 29 أبريل, 2022
"سواء صمدت الهدنة أم لا".. المجلس الرئاسي يطلق مرحلة جديدة مع قضايا مقلقة بالصراع في اليمن
الأحد, 24 أبريل, 2022
إستغلال الهدنة لتكرار سيناريو الحديدة في مأرب.. هل تستعد السعودية والإمارات لتقسيم اليمن؟
الخميس, 21 أبريل, 2022
"بقاء إمدادات الوقود بلا تهديد".. بلومبيرغ: لماذا تعد هدنة اليمن خبراً ساراً بالنسبة للعالم؟