قال موقع أمريكي بأن سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية وحلفاؤه اليمنيون على كامل محافظة شبوة الغنية بالطاقة في البلاد، يمثل تطورا يوجه ضربة للمتمردين الحوثيين الموالين لإيران الذين يسيطرون على عاصمة البلاد، صنعاء، وجزء كبير من شمال البلاد، كما يفتح الطريق أمام مكاسب جديدة.
ونقل تقرير لموقع «VOA» الأمريكي، - ترجمة "يمن شباب نت" - عن محللين قولهم بأن هذا الانتصار يمنح التحالف الموالي للسعودية طريقة لاستعادة أجزاء من محافظة مأرب المجاورة، والتي تعد أيضًا مكسبا كبيرا في مجال الطاقة.
وبثت وسائل إعلام عربية فيديو لقوات التحالف السعودي وحلفائها من القبائل اليمنية على الأرض وهم يتقدمون صوب المناطق الصحراوية بمحافظة مأرب، الثلاثاء، بعد السيطرة على محافظة شبوة بأكملها يوم الاثنين.
ويتنافس كل من التحالف والحوثيين على أجزاء رئيسية من مأرب منذ شهور، وقال المتحدث باسم التحالف السعودي العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحافي بالرياض الثلاثاء ان "معركة استعادة مأرب بدأت فجر الثلاثاء وهي مستمرة الان".
وبحسب ما ورد أقر الحوثيون في السر بأنهم خسروا شبوة لكنهم لم يدلوا بأي تصريحات علنية.
وقال المحلل اليمني محمد الكميم لقناة العربية المملوكة للسعودية إن الضربات الجوية التي شنها التحالف السعودي مؤخرا على قوات الحوثيين ومخزونات أسلحتهم "أضعفت القدرات العسكرية للحوثيين ودفعتهم للتراجع في محافظتي شبوة ومأرب".
وتسيطر حكومة الرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية على مدينة مأرب، لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على مناطق أخرى في المحافظة، وقد أطلق الحوثيون مرارا صواريخ على المدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وقال محلل شؤون الشرق الأوسط بول سوليفان من المجلس الأطلسي لـ VOA إن انتصار التحالف السعودي في شبوة يعني أنه الآن "يسيطر على نسبة كبيرة من الخط الساحلي الفعال في جنوب اليمن"، وأن هذا سيكون "لبنة بناء لإعادة توحيد اليمن مرة أخرى".
واشار الى ان شبوة "بها حقول نفط وغاز كبيرة... فضلا عن ميناءين لتصدير الطاقة" حيث يحوي ميناء بلحاف الرئيسي منشأة للغاز الطبيعي السائل".
يقول ثيودور كاراسيك، المحلل في شؤون الخليج، والمقيم في واشنطن، إن هناك زيادة خطيرة في الأنشطة العسكرية والدبلوماسية في اليمن، مدفوعة بالاعتقاد بأن الولايات المتحدة لا تلعب دورًا نشطًا في محاولة حل الصراع، مما يترك الساحة مفتوحة للاعبين الآخرين.
وتابع "التصور السائد في المنطقة هو أن الولايات المتحدة لا تساعد في أي نوع من التسوية (للنزاع اليمني) أو تساعد اللاعبين على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية، لذلك ترى روسيا والصين وإيران بدأت الدخول في صورة المفاوضات بطريقة أقوى بكثير".
وزار مسؤولون من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جزء من التحالف السعودي في اليمن، الصين في الأيام الأخيرة، بينما كان وزير الخارجية الإيراني في عمان يوم الاثنين للقاء وفد من الحوثيين.
وتدعم طهران الحوثيين في اليمن عسكريا، وبحسب ما ورد ، يسعى الحوثيون إلى الحصول على مزيد من الأسلحة بعد أن دمرت الغارات الجوية للتحالف السعودي مختلف أصول الجماعة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار في مطار صنعاء.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 11 يناير, 2022
رئيس الوزراء اليمني: معركة "حرية اليمن السعيد" هي مرحلة توحيد الصف وتسخير كل الطاقات لاستعادة الدولة
الثلاثاء, 11 يناير, 2022
مأرب.. القوات الحكومية تحقق تقدمًا كبيرًا وتُطوق مركز مديرية "حريب" من عدة محاور
الثلاثاء, 11 يناير, 2022
متحدث التحالف يعلن إطلاق عملية عسكرية ضد مليشيات الحوثي في كافة المحاور والجبهات