قال موقع أمريكي إن "دعم إيران جهود الحوثيين الحربية يعد أبرز أسباب تعنتهم واستمرارهم بإطالة أمد البؤس في اليمن، وذلك على الرغم من المعاناة والدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار الذي يرفضونه باستمرار".
وفي افتتاحية موقع «VOA» الامريكي - ترجمها "يمن شباب نت" -، تناولت معاقبة شبكة التهريب الداعمة للحوثيين، مع فرض واشنطن عقوبات على سعيد الجمال، الممول الحوثي المقيم في إيران، الذي يدير شبكة من الشركات الوهمية والوسطاء والسفن التي تهرب الوقود الإيراني والسلع الأخرى إلى العملاء المستعدين للتهرب من العقوبات الأمريكية.
وأضاف: "بأن هذه العملية تدر عشرات الملايين من الدولارات، ويذهب جزء كبير من هذه العائدات إلى الحوثيين، مما يمول الحرب ويطيل أمد البؤس في اليمن، وتساعد في تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي في اليمن وأماكن أخرى في المنطقة".
وقال الموقع: "بأنه حتى قبل اندلاع الأعمال العدائية عام 2014، كان اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، اليوم تقول الأمم المتحدة أن اليمن هو "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وتابع: "للأسف هذه كارثة من صنع الإنسان، سببتها حرب بين المتمردين الحوثيين في اليمن من جانب، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والتحالف الذي تقوده السعودية، من جانب أخر".
واندلعت الأزمة بسبب محاولة الحوثيين الإطاحة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وأدت إلى انتشار الصراع وعدم الاستقرار، قرابة سبع سنوات من الحرب أدت إلى انهيار اقتصادي وتآكل في الخدمات الأساسية، حيث يحتاج حوالي ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 31 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، ويواجه 5 ملايين شخص خطر المجاعة.
ووفقاً للموقع الأمريكي "للمساعدة في وقف تدفق الأموال إلى الحوثيين، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على سعيد أحمد محمد الجمل في 10 يونيو/ حزيران، إلى جانب 11 شخصًا وشركة أخرى وسفينة مرتبطة بهذه الشبكة غير المشروعة، هذا يعني أنه سيتم حظر جميع الممتلكات الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية والتي تخص الأشخاص المحددين، ولا يجوز للأشخاص الأمريكيين الدخول في معاملات معهم".
ونقل الموقع الامريكي عن بيان مكتوب لوزير الخارجية أنتوني بلينكين قال فيه "تعمل الولايات المتحدة للمساعدة في حل النزاع في اليمن وتقديم الإغاثة الإنسانية الدائمة للشعب اليمني".
وأضاف بالقول "لقد حان الوقت لأن يقبل الحوثيون وقف إطلاق النار وأن تستأنف جميع الأطراف المحادثات السياسية، فقط وقف إطلاق النار الشامل على الصعيد الوطني يمكن أن يجلب الإغاثة العاجلة التي يحتاجها اليمنيون، ولا يمكن حل الأزمة الإنسانية في اليمن إلا باتفاق سلام، ستستمر الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على الحوثيين، بما في ذلك من خلال العقوبات المستهدفة، لتحقيق تلك الأهداف".