لم تكتفِ "سعاد صلاح" بتخصصها في التربية الفنية بجامعة ذمار، لتعزز موهبتها في الرسومات المتحركة.
شقت موهبتها في سن مبكر متأثرة برسومات الأطفال في المناهج الدراسية والمجلات، وخلال دراستها عملت في رسومات الكومكس (القصص المصورة).
وبعد إتمامها الدراسة الجامعية عملت في الكثير من المجلات اليمنية مثل مجلة "أسامة" ومجلة "المثقف الصغير".
تقول سعاد لـ "يمن شباب نت"، أن أغلب أعمالها في الفنون التشكيلية "بورتريه" وتعبير عن الجمال منحصرة في جانب معين فقط. خلت أعمالها من التعبير عن الحرب، تضيف "لا أحب أعبر عن هذا الجانب.. بدون أي سبب".
تتطرق "سعاد" إلى الوجود الباهت للمرأة اليمنية في الفن التشكيلي وقالت "أنها حاضرة وستحضر بقوة في أعمال الكرتون من خلال قصص عن الادب الشعبي في اليمن".
في فترة ما وعقب ثورة 11 فبراير 2011، ازدهرت الحركة التشكيلية في اليمن لكنها عادت وتلاشت بشكل كبير نتيجة الحرب المدمرة والمستمرة للعام السادس على التوالي.
تتحدث "سعاد" عن الإحباط الذي يعيشه الكثير من الفنانين وانشغالهم بتوفير لقمة العيش في مهن مختلفة، حيث لم يعد للريشة والألوان جدوى في بلاد صدحت فيها أصوات المدافع والرصاص.
إلا أن مؤخراً انتعشت لوحات ورسومات للكثير من الفنانين في مواقع التواصل الاجتماعي ضمنها فن الكاريكاتير الأبرز.
ويعني الفن بمثابة الروح لـ "سعاد" من خلال رسم شخصيات عالمية ويمنية، كما تصف نفسها.
قالت إنها "تستغرق في عمل البورتريه الواحدة ما يقارب عشرة أيام بالقلم الرصاص- فأما الرسم الزيتي فيأخذ إلى حدود شهر لتخرج بورتريه لا يُمكن التفريق بينها والصورة الأصلية".
وتحدثت، عن عزوفها الفترة الماضية عن الرسم بالرصاص والنحت كون عملها باتّ في برامج الجرافيكس الذي يأخذ وقتاً وجهداً طويلاً، لكنها قالت إنها "تطمح العودة قريباً والعمل على إقامة معارض مشتركة".
ويعمل الفنانين والموهبين على تطوير مهاراتهم بعيدا عن التشجيع الحكومي، وزادت الحرب تهميشاً لهم واضطرت غالبيتهم للبحث عن مهن أخرى توفر لهم الحد الأدنى من العيش، غير أنهم يكافحون ويستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز مواهبهم.