يواصل الحوثيون في صنعاء إجراءات محاكمة الستة البهائيين المفرج عنهم باعتبارهم "فارين من وجهة العدالة"، بعد نحو شهر ونصف من إطلاق سراحهم، ونفيهم إلى خارج البلاد بطائرة أممية، بعد وساطات لدى قيادات الحوثي.
وقالت مصادر حقوقية لـ"يمن شباب نت"، ومن المتوقع إجراء اليوم السبت جلسة في محكمة حوثية بشأن قضية البهائيين المفرج عنهم، وما تزال المحكمة تمارس الضغط على الضمناء لإحضار البهائيين المنفيين خارج اليمن".
وأفادت المصادر "أن النيابة الحوثية تسعى من أجل مصادرة ممتلكات البهائيين بعد مطالبات بتسليمها من قبل محاميين والبهائية العالمية التي أصدرت بيان في ذات الشأن عقب الافراج عنهم".
وفي 30 يوليو 2020، أفرجت ميليشيا الحوثي، على زعيم الطائفة البهائية حامد حيدرة وخمسة أخرين بعد ثلاث سنوات من اختطافهم، بشرط مغادرتهم البلاد، وعلى الفور وعقب الافراج عنهم كانت طائرة تنتظرهم في مطار صنعاء للمغادرة.
وأمس الجمعة أدانت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين في اليمن، المحاكمات الحوثية الأخيرة بحق البهائيين وطالبت المحكمة بإقفال القضية نهائيا وإعادة ممتلكات البهائيين ووقف الظلم عنهم.
وقالت المبادرة في بيان لها - حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه - بأن المحكمة قامت في الجلسة الماضية ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ بتأجيل الجلسة مرة أخرى لمدة اسبوع دون الاستماع للاعتراض الذي قدمه الدفاع على استمرار اجراءات المحاكمة، وهذا التأجيل لا تفسير له سوى عرقلة العدالة.
وأضاف "تم استدعاء الضمناء للمحكمة في الجلسة الماضية والضغط عليهم لإحضار البهائيين المنفيين من اليمن، وتجاهل مطالب الدفاع في جلسة ٢٢ أغسطس بإلزام المسؤولين عن نفي البهائيين للحضور امام المحكمة لتوضيح كيف تم نفي المعتقلين البهائيين".
وأشار البيان "أن جميع تلك الاجراءات لا عقلانية وتدل على أن المحكمة لا تبحث عن العدل بل تريد أن تلحق بالبهائيين مزيدا من الظلم والتعسف والانتهاكات".
وقال البيان: "من المؤسف تهرب المحكمة من استدعاء المسئولين في صنعاء عن نفي المعتقلين البهائيين للحضور للمحكمة واستجوابهم، واستمرار إجراءات المحاكمة بعد قرار العفو عن البهائيين، والقيام بنفيهم من وطنهم".
وطالبت المبادرة من المحكمة الحوثية "بإقفال القضية نهائيا واعادة ممتلكات البهائيين ووقف الظلم".
والبهائيين الستة الذي يحاكمهم الحوثيون، وأفرج عنهم سابقاً، هم زعيم الطائفة البهائية باليمن حامد بن حيدرة، بديع السنائي، وليد عياش، وائل العريقي، كيوان القادري (إيراني)، أكرم عياش، تم اختطافهم في العام 2017، وفي مارس 2020 أصدرت، محكمة حوثية بإعدام زعيمهم (حامد حيدرة)، ومصادرة ممتلكاته، بتهمة التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق كافة المؤسسات البهائية ومصادرة جميع الممتلكات الخاصة بها.
وعقب الافراج عنهم في 30 يوليو الماضي، طالبت الجامعة البهائيّة العالميّة ميلشيات الحوثي بإعادة أموال وممتلكات البهائيين، ودعت لحماية حقوقهم في اليمن لكي يعيشوا وفقاً لمعتقداتهم دون خطر التعرض للاضطهاد.
إلى ذلك اعتبرت الحكومة اليمنية قيام مليشيا الحوثي بترحيل ستة من البهائيين خارج اليمن جريمة نفي قسري، لا تقل بشاعة عن الاختطاف، وقالت "ان جريمة ترحيل البهائيين لا تقل بشاعة عن جريمة اختطافهم من منازلهم وتغييبهم لسنوات وتعرضهم لأبشع صنوف التعذيب ومصادرة ونهب ممتلكاتهم".
مشيرة "ان اجبار المليشيا أبناء الطائفة البهائية على مغادرة وطنهم جريمة ضد الانسانية وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية" وفق تصريح لوزير الاعلام معمر الإرياني في مطلع أغسطس الماضي.
أخبار ذات صلة
الأحد, 02 أغسطس, 2020
الحكومة: ترحيل البهائيين من اليمن جريمة "نفي قسري" تعكس مدى تضييق الحوثيين على المواطنيين
الجمعة, 31 يوليو, 2020
البهائية العالمية تطالب ميليشيات الحوثي بإعادة أموال وممتلكات البهائيين التي نهبوها
الخميس, 30 يوليو, 2020
ميليشيا الحوثي تفرج عن البهائيين بصنعاء وتهجرهم خارج البلاد بطائرة أممية