*أولا.. الإصلاح والحوثية:
- البعد الأيدلوجي كأساس:
يتمثل الإصلاح مرتكزات الإصلاحية العربية /اليمنية هنا، أمثال الشوكاني والمقبلي والصنعاني ونشوان الحميري، حيث هذه الإصلاحية تكتنفها الثورية على أفكار الإمامة ومناهضة لها ابتداء وانتهاء، فإنها رغم اتخاذها من الإسلام كدين محدد لها ومرجع فهي ترفعه من التزييف الذي لحق الدين الإسلامي باسمه، حتى اتخذ أداة تعطيل للعقل وقدرات الأمة لجهة الإمامة والخلافة على حد سواء .
بمعنى تعطيلها لإرث "الإسلاموية" المتماهية مع مرتكزات المتشيعة الإمامية اليوم، او تلك المتسننة معا، وصولا إلى ارث "اللامساواة" او التقسيم الاجتماعي والطبقي "سيد وعبد"، حيث أن هذا لا يعني سوى الوقوف بالضد من مبادئ الإسلام السمحة، ومرتكزاته الأساسية، والمتمثلة في القيمتين الكونيتين العظيمتين" العدالة والحرية".
- فالإصلاح باعتباره امتدادا للحركة الإصلاحية اليمنية -وفق خصوصية المجتمع- فإنه ينزع ادوات الفكرة الهادوية، بل ومحوها، ويشهد بذلك ما يطرحه منتسبي الإمامة الإمامية بأن الإصلاح مثل الحاضنة لدرء تلك الأفكار المؤسسة للإمامة وتبيان مدى بشاعتها وخطأها الماحق، وذلك من خلال ما اجترحه الإصلاح كفكرة، واستخدمه كأيدلوجيا مناوئة من داخل الفكر الإسلامي الإصلاحي الثوري نفسه.
حيث تفترض الحوثية نفسها امتدادا وإرثا للزيدية، واعتبار الزيدية ذاتها شعبا محصنا بالجغرافيا والتاريخ، ومشبع بأيدلوجية المذهب، وبالتالي فكرة التقسيم وأس الإنقسام "زيدي=شافعي" على اساس من التداخل الجهوي الجغرافي والمذهبي، وهذا فيه استثارة للقبيلة بوصفها عصبوية هنا، هذه العصبوية هي أساس فعل الإمامة داخل المذهب الزيدي وقبائله جغرافيا-حسب اعتقادها- فالإصلاح بهذه الأفكار الإصلاحية ذات النفس الثوري، وبحكم أيدلوجيته وتفكيره الحزبي، لا يؤمن باليمن على اساس مذهبي، ولا يحتكم إلى العصبوية القبلية، او ما اسميه "جغرافوية المذهب"، او الإمامية المنتعلة لتلكم الجغرافوية الفئوية .
فهو النقيض لهذه وتلك، حيث أفكاره منشقة ومتسقة مع التخلص من أدران المذهبية، وغير مفتون بالعصبوية القبلية، وفكرة الإمامة اللاهوتية ككل، ناهيك عن كونه حزبا سياسيا ذا نزعة عقائدية -كما يصنف في العلوم السياسية- ولذا يرى اليمن من خلال مواقفه وسلوكه وفكره وايدلوجيته، اي لا يتوقف على وعند تخوم المذهب، كما لا يتحصن بالقبيلة، بل يرتأي أخذهما إلى حيث هو وكنه وجوده "اليمن "أعني.
- لذا يمثل الإصلاح هنا خطرا على الحوثية باعتبارها امتدادا أماميا، وارثها الهادوي المتلبس لهالة الزيدية المذهبية، والمتدثر بجغرافوية هي في الأساس ليست منها وإليها انتماء، بل هي بالأحرى وبالا على الزيدية والجغرافيا والقبيلة ككل.
حيث الانقسام الجهوي والمذهبي بمثابة أكسجين الحوثية ،كما هو ارث الإمامة الممتدة والمتناسلة طيلة القرون المنصرمة، اضافة الى ان فكرة الإمامة "=الحوثية" ذاتها بالضد من الدين والوطن والمواطنة، والعمل السياسي وشرعية الأحزاب وجوديا ومجتمعيا، وهي بتلك المعاني والدلالات والأسس الأيدلوجية ليست بالضد من الإصلاح -فحسب- بل ومن اليمن وقيمة العدالة والحرية برمتها.
والأهم في كل ذلك والذي تعنيه كل السطور أعلاه، أن الحوثية تتخذ من الجغرافيا والمذهبية، وموروث الإمامة المتشبعة به تلكم المناطق أساسا وأداة ومرتكزا في أيدلوجيتها لمحاربة الإصلاح، إضافة إلى تهمة الإرهاب، او الداعشية، كما يعكسه خطابها، وهي في الأصوب تهم لا تمت للواقع والحقيقة بصلة، عدا عن كونها وسائل للتعبئة والتحشيد والتجنيد السياسي، وأملا في خطف تحالف دولي واكتساب تعاطفه حيال معركتها ضدا على الإصلاح واليمنيين والوطنية برمتها.
* الأساس والبعد الإجتماعي:
* باجتراح الإصلاح لتلكم الإصلاحية اليمنية واعتماره اياها، فإنه يجعل من الوضع الاجتماعي للمجتمعات الأهلية /المحلية، والسياسية والمدنية، ووفقا لجغرافوية الإمامة ميدانا ومجالا مفتوحا للصراع، من حيث مأسسة الإصلاح ذاته لحركة احتجاج وفعل اجتماعي رافض ومناوئ للحوثية والإمامة الممتدة والمتوارثة في أصل وصلب الحوثية، كيف لا وقد اتاها في عقر دارها، فكرا وجغرافيا وتنظيما، إرثا وثقافة، سلوكا وموقفا، لذا فهو أعدى أعدائها، ليس بوصفه الأقدر على دحض ونقض تلك الثقافة، التي تعتبر بمثابة المحدد الرئيسي، واستنهاض الهمم داخل تلكم الأنساق والمعتقدات الراسخة اماميا، بل وأنه لا يكف عن نسف تلك الأنساق المغلقة وسوقها الى انساقه الأرحب ومفتوحة الأفق.
حيث ستفضي"=وأفضت" الى تغيير اجتماعي، وتغير في الفكر والوجدان خارج مصلحة الإمامة ذاتها، ونقلها إلى مصلحة الذات اليمنية ككل، وذلك عبر إظهار الحوثية متخشبة الأفكار، الأمر الذي يسهم ولا يزال في نقل المجتمع الأهلي /المحلي في تلك النواحي والمحافظات إلى انساق أكثر حميمية والتصاقا بفكرة الوطن، والدولة، المجتمع السياسي والمواطنة، الثورة والحزب، الفكرة والطموح والمستقبل.
وهذا يعني تغيرا في التركيبة الاجتماعية والديمغرافية الإمامية، كما يفسر عمليا وعلميا عنف الحوثية تجاه خصومها الإصلاحيين في تلك الجغرافيا، حيث تستخدم الحوثية العنف العاري رمزيا وماديا في سلسلة الاجتثاث لكل إصلاحي هناك.
وبدلالة على أن الإصلاح نقل فعل وتفكير التقسيم والانقسام المستزرع حوثيا، داخل فكر وأيدلوجية الإمامة ووجدانها المسكون بنرجسية الفاعلية المنفلتة من أي وكل عقال ووثاق لها إلى فعل تحرري، بإظهار انقسام الجغرافية تلك فكرة وموردا بشريا وأيدلوجية وأداة حرب، إلى رحابة اليمن، وأخوية المجتمع، وتجريم الأداة الحربية الحوثية، ونسف انساق الفكر الإمامي وضرب أيدلوجيته الضاربة لكل فعل اجتماعي تحرري من أساسه.
* البعد السياسي:
* كل ما ذكر أعلاه يشكل أساسا للصراع، او بعبارة أخرى فإن الصراع بين الحوثية والإصلاح هنا بمثابة المعبر الحي والشاهد على مادته وروحه الأيدلوجي والإجتماعي، حتى وان بدا فصلا مستقلا عنهما، فأيدلوجية الإصلاح تؤمن بالوحدة، لا الانقسام والتقسيم الاجتماعي المذهبي والجهوي والفئوي المرذول، كما يرفض تسييس تلك الإنتماءات الضيقة ويعمل على تذويتها"لا تذويبها" في إطار أوسع وأرحب من وفي العدالة والحرية كتمسك وسعي دؤوب.
وبالتالي فهذه الأفكار والسياسة الإصلاحية تحريضية -بالمعنى الإيجابي لا حمولة واحتمال الكلمة السلبية- نحو الفكر الحر وكل معنى عظيم وفعل.
- فالاحتكار الفئوي الإمامي الحوثي الممتد والمتأصل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا أيضا، قد كسر قاعدته وجمجمته الإصلاح، ولذا تستعر الحوثية عليه، وتشن حربها بلا هوادة ضده، متبنية خطاب بعينة ومقتفية سياسة بعينها تجاهه، ليس لأنه الأصل الجامع والمكون الأقدر على مواجهتها قولا وفعلا، بل ولأن الإصلاح قد كسر ذلك الاحتكار الحوثي المتدثر للإمامة قرونا، والمتشيئ تطفلا وتجبرا على حق اليمني في الحياة، خصوصا وان ذلك الاحتكار الفئوي الإمامي "=الحوثي" كان ولا يزال بمثابة المتغير الخفي والأصيل في تشكيل عامل القوة ووسائل حيازتها لدى الحوثية، حزبا هوويا كان، او حركة متمردة اصبح، جغرافية وسلطة معا.
- وهذا البعد السياسي الملتحم والمتعاضد مع ما سبقه في البعدين والأسس الأيدلوجية والاجتماعية، ينتقل بالصراع من بعده اللاهوتي إلى أساسه السياسي، ومن ميدانه المحتكر للتمثيل والهووي الرذيل إلى مختبر وفضاء الوطنية اليمنية وقيمها الجمهورية، والقائمة على التعدد والتنوع والاختلاف، من هووية الإمامة الضيقة وكنتونها المغلق والأغلف، إلى هوية اليمن الجامعة والوطنية الأسمى ككل.
س/ لماذا دعوات التقارب الحوثية والمغازلة سياسيا للإصلاح!؟
- تعتبر الدعوات المتكررة والمطالبة بالتقارب بين الإصلاح والحوثية بمثابة حفلات تنكرية زائفة تخفي ورائها الآتي:
** على المستوى الوطني:
1- إنها تسعى إلى ضرب الإصلاح ابتداء، حيث تبتغيه فاقد للثقة والأهلية السياسية والمجتمعية في مجابهة الحوثية، وصولا لتقسيم القوى المجابهة لها، وجعل الإنقسام السياسي والمجتمعي متوزع ومذرورا أفقيا ورأسيا، حيث تبتغيه من خلال فاعليته وقوته البشرية والمادية، لتعبئة مواردها التي اثبت الصراع ان الحوثية اصغر بكثير مما هي عليه إعلاميا او سياسيا، ناهيك عن عدم القدرة على الحكم والتحكم والسيطرة، فالقوة تقاس بمدى القدرة، وعدم وجود فائض للقوة يعني العجز والتلاشي.
فهي بهذه الدعوات بحاجة لقوة معتبرة كالإصلاح، اذ وبقدر ما تكشف الدعوات اتخاذ الدعوة للتقارب مع الإصلاح تكتيكا استراتيجيا، بقدر ما أضحت خيارا استراتيجيا لا تكتيكيا فحسب، بدليل تكرار الدعوة تلك، ناهيك عن عدم قدرة الحوثية لإحداث اي فرق في صورة المعارك والجبهات المفتوحة، والمفارقة هنا تكمن في الظرف الدولي والإقليمي الرافض لهزيمة الحوثية عسكريا وليس اي شيئ اخر.
2- تتوخى الحوثية كسر المعادلة الداخلية وطنيا، حيث النبذ لها والرفض المبدئي من كل القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية، أشخاصا وقوى على حد سواء.
فالحوثية بدعوتها تلك تحاول منع وغل يد الإصلاح التي تجابهها، حيث هي الأقوى والأكثر تضحية بالضد من الحوثية، عدة وعددا، ومستغلة بذلك نفوذه وتغلغله، في النفاذ الى مناطق لم تستطع الوصول لها واليها، وجبهات متقدة فقدتها، ولذا تحاول جره إلى مهادنتها على الأقل، سيما ولو حدث ذلك لتسبب في تثبيت الحوثية، وكسر طابع المقاومة الشعبية بوصف الإصلاح هو الأكثر قوة وعددا، وهو رأس الحربة في التطلع الوطني لهزيمة الحوثية سياسيا وعسكريا، وحاجز الصد السياسي والاجتماعي والمقاوم أمام نفوذ الحوثية وتغلغلها واستتباب حكمها وسيطرتها ككل، والتسليم بإرادتها من ثم.
3- فتح الأفق لحل سياسي بعيد عن كل القرارات الدولية، وتعبيد الملعب السياسي الحوثي الذي لا يتسع لسواه ومشايعيه.
**على المستوى الخارجي:
- تروم الحوثية بتلك الدعوات المغازلة للإصلاح إلى إحداث جفوة عربية وإقليمية، عبر نزع صفة التحالف عن الشرعية، وضرب الصف الوطني والعربي من خلال ذلك، وتثبيت انتصارها داخليا، ومجابتها خارجيا، وذلك بتغيير حقيقة الوزن والتوازن في معادلة الحرب والصراع داخليا وخارجيا معا.
- إتباع سياسة "حاصر حصارك" وذلك من خلال اكتساب الفاعلية الوطنية في المجابهة عبر الإصلاح، والتمكن من ثم على التحكم والسيطرة داخليا والمواجهة والمجابهة خارجيا ..أي أن الإصلاح يمثل الورقة الإستراتيجية للحوثية على المستويين الداخلي والخارجي، مستغلا في ذلك سياسة الإمارات المتخذة من الإصلاح العدو رقم واحد، وبهذا تكون الحوثية قد خرجت بأقل الخسائر معنويا لا ماديا، حيث سيكسبها الإصلاح في حال قبوله بتلك الدعوات وزنا وتوازنا على المستوى التكتيكي والإستراتيجي، داخليا وخارجيا، عبر اقتفاء الحوثية لسياسة خلط الأوراق هنا.
** ملحوظة مهمة: خبرة الباحث ووفقا لما جادت به الورقة من أفكار وجالت به، تستبعد ذلك التقارب كلية، اذ هو تقارب لا وطني، كما هو اختلاف وخلاف أيدلوجي وسياسي ومجتمعي متقاطع تقاطعا حادا مع الحوثية، اعني من زاوية الإصلاح فكرا وموقفا وسلوكا، حتى لو كان ذلك الضغط خليجيا ودوليا على الإصلاح قد بلغ منتهاه، فمصلحته ومستقبله ووطنيته وأيدلوجيته، وكوادره ترفض ذلك التقارب ابتداء وانتهاء، ويشهد بذلك رأي قادة فيه وتصريحهم حيال ذلك في حينه .
ثانيا وأخيرا.. الإمارات والإصلاح:
* ابتداء أود التأكيد على عدم انهمار الباحث في كتابة كل الأفكار والأسباب حول علاقة الإصلاح بالإمارات، او لماذا ترى الإمارات الإصلاح بعيون حوثية وأكثر من ذلك، وعليه فسينصب اهتمامي إلى البعد الأصيل والخفي كمتغير في هذه العلاقة، أملا في التطرق لذلك في كتابات قادمة .
** في البعد الوطني:
يتمثل أهم واخطر عامل في علاقة الإمارات المسكونة بهاجس الإصلاح شيطنة واغتيالا وضربا للثقة به، ومحاربته ووسمه بالإرهاب للأسباب الآتية:
1- أن البعد الوطني للإصلاح في مقارعته للإمارات اثبت صحة نهجه وموقفه وسلوكه، ولم يثبت العكس، وهذا هو السبب الرئيسي والمتغير الخفي في علاقة الإمارات بالإصلاح.
فالإصلاح يرفض تدخل الإمارات اللاقانوني والذي يمس سيادة اليمن، ودولة اليمن، جيش اليمن، وحدة اليمن، ثورة اليمنيين، ونضالهم الذي جادوا بأنبل النفوس في سبيل كل تلك الثوابت .
إذ أن الإمارات تروم تغييرا في المشهد السياسي، والقوة السياسة، وخارطة الوطن السياسية والوطنية والاجتماعية والإقتصادية وبالضد من اليمن أرضا وإنسانا، وليس كما يردد ويشاع إعلاميا .
فمصلحة الإمارات من زاوية رأسها ليس مصلحة شعبية إماراتية اولا، كما أنها ليست مصلحة عربية وتتقاطع مع المصلحة اليمنية العليا والثانوية، أجيالا ومستقبلا .
- محاول مس الإصلاح بالإرهاب، هو في العمق مسا بدولة اليمن وجيشها ومكوناتها السياسية، وتشريعاتها الوطنية، وقوانينها النافذة، كما ينصرف إلى سياسة التقسيم والإنقسام التي تتبعها الإمارات، محاولة بذلك إضفاء شرعية لتدخلاتها اللاقانونية، وسياساتها الخاطئة والكارثية على اليمن دولة وقوى ومجتمعا.
والسؤال / كيف للإمارات وسم الإصلاح بالإرهاب، في حين لم تقدم دليلا واحدا على أن الإصلاح قد قام بفعل إرهابي في الإمارات ؟ وكيف والإصلاحي نفسه ضحية لذلك الإرهاب الذي تدعي الإمارات محاربته؟
-فقانونيا لا يوجد للإصلاح أي نشاط سياسي داخل الإمارات ان كان ذلك القانون يحظر أي نشاط حزبي، كما ان الدستور الذي بموجبه كان الإصلاح حزبا يحرم مزاولة الإصلاح لأي نشاط خارج وطنه المتعارف عليه سياسيا وقانونيا!
- أخيرا ان الإصلاح يمثل رأس حربة في مجابهة الحوثية داخليا، كما يتمثل الإصلاح أيدلوجية الوطن، وسيادة الدولة، وحق الشعب، وسلامة ووحدة أراضي اليمن كما هي القرارات الدولية، ونصوص جامعة الدول العربية، وشرعة الأمم المتحدة، والتي تدين مجتمعة سلوك الإمارات لا الإصلاح هنا..
وعليه فالإمارات هي المطالبة بكف الأذى والتدخل اللامشروع واحترام دولة وشعب وقوانين البلد والعالم ..كما هي مطالبة بتغيير سياساتها والتوقف فورا عن تلك السياسة المتبعة لتمزيق وحدة اليمن ومكتسبات بنيه، وتضحيات خيرة رجاله، عندها فاليمنيون يكنون الاحترام للإمارات، ومجتمعه وقيادته محل فخر على ما أنجزوه، وجعلوه رصيدا عربيا يفاخر به اليمني، في حال سلم اليمن واستقر وأمن من افعال الإمارات التي أضرت باليمن والإمارات معا، كما شوهت السمعة الطيبة التي كانت لدى اليمني إزاء أنفسهم.
*سليم الجلال كاتب وباحث يمني.
*المادة نقلت نصاً من صفحته على وسائل التواصل الإجتماعي "فيسبوك".