قال الخبير الامريكي مايكل ديمبسي "أن ظروف إجراء محادثات سلام حول اليمن باتت مهيئة اخيراً، وذلك بالنظر الى عوامل مختلفة تشهدها الساحتين المحلية والدولية فيما يتعلق بحل الوضع في اليمن".
وفي مقال للكاتب نشره موقع «axios» الأمريكي وترجمة "يمن شباب نت" أشار الى أنه "في الوقت الذي تتجه فيه الحرب في اليمن نحو عامها الرابع فإن آمال التوصل إلى اتفاق يحد من إراقة الدماء والمعاناة ربما تشهد تطوراً".
واعتبر الكاتب أن أهمية احراز تقدم دبلوماسي حول اليمن تنبع من حقيقة أن "اليمن يواجه أزمة إنسانية فظيعة -من المحتمل أن تكون الأسوأ في العالم منذ قرون خلت- وسط تعرض ما يصل إلى نصف سكانه البالغ عددهم 28 مليون نسمة لخطر المجاعة، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
كما سمح النزاع لفرع القاعدة الأكثر خطورة بتعميق نفوذه داخل اليمن وتوسيع انتشاره في أراض البلاد وحدودها في ظل هجمات الحوثيين وصواريخهم المتكررة صوب المملكة العربية السعودية. بحسب الكاتب الأمريكي.
يعتبر تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع بخصوص النظر في خفض الدعم الامريكي للحملة العسكرية السعودية، أحدث مؤشر على الزخم نحو إنهاء الصراع. كما وافق الحوثيون يوم الخميس على حضور محادثات السلام في السويد الأسبوع المقبل إذا تم ضمان مرورهم الآمن.
وقال الباحث الأمريكي "لا شك في أن قادة الحوثيين يدركون أنهم سيخسرون معركة السيطرة على الحديدة في نهاية المطاف لصالح التحالف الذي تقوده السعودية، وربما يرون أنه من الحكمة إبرام اتفاق ما، يسبق فقدانهم لإمكانية الوصول إلى الموارد الحيوية للميناء".
وفي غضون ذلك، يتعرض السعوديون لضغوط دولية شديدة في أعقاب مقتل جمال خاشقجي. إذ أنه من المحتمل أن تؤدي الخسارة المحتملة للدعم العسكري الأمريكي إلى استعداد جديد من جانبهم للتفاوض بشكل جدي.
ومن المحتمل أن يرغب الإماراتيون في تجنب المشاركة في شن هجوم بري على معاقل الحوثي في ??الشمال وذلك عقب القتال الدامي من اجل السيطرة على الحديدة. في حين قد يتقبل الإيرانيون الذين يقدمون الدعم العسكري للحوثيين إجراء المحادثات بالنظر الى حقيقة أنهم يواجهون ضغوطاً خاصة بهم محلياً ودولياً.
وقال ديمبسي "إذا ما استطاع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث جمع الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والحوثيين في السويد الأسبوع المقبل، فإن هذه المفاوضات ستقدم أفضل فرصة لتحقيق تقدم نحو إنهاء الصراع أو تخفيفه على الأقل".
وأضاف "ومن بين الإجراءات الفورية التي ينبغي مناقشتها "تجميد متبادل" للصواريخ والضربات الجوية، وإنشاء مناطق لوقف إطلاق النار بهدف تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بالإضافة الى الضخ النقدي لدعم النظام المصرفي اليمني المنهك"
وخلاصة القول بحسب الكاتب الأمريكي "لقد فُتحت نافذة لفرصة نادرة للتسوية حتى لو عجزت عن تحقيق الأهداف القصوى لكل طرف. وبالنسبة لشعب اليمن الذي طالت معاناته، فإن مثل هذه الصفقة تأخرت وتستحق انجازها بكل تأكيد".
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 28 نوفمبر, 2018
"ميناء الحديدة".. شريان الحياة والموت لليمنيين على حد سواء
الجمعة, 23 نوفمبر, 2018
غريفيث: الأمم المتحدة ستنخرط بمفاوضات تفصيلية للقيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة
الأحد, 25 نوفمبر, 2018
هل ينجح غريفيث في إتمام صفقة "ميناء الحديدة" وإيقاف المواجهات تمهيدا للمفاوضات؟