أعرب محللون وسياسيون أمريكيون عن تفاؤلهم بمستقبل محادثات السلام المقبلة التي أعلن عنها المبعوث الاممي الجديد الى اليمن مارتن غريفيث والتي من المقرر أن تستأنف الخميس المقبل 6 سبتمبر/ أيلول في جنيف بسويسرا.
وفي فيديو مصوَر نشره "معهد دول الخليج" الامريكي بواشنطن بعنوان «مستقبل محادثات السلام اليمنية» وترجمه "يمن شباب نت" أشاد السياسي الامريكي ستيفن اي سيكتش بالجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الاممي الجديد الى اليمن مارتن غريفيث في الدفع باتجاه استئناف محادثات السلام بين أطراف الصراع في اليمن.
وقال ستيفن "أعتقد ان ما شهدناه خلال الاشهر والاسابيع الأخيرة تحت قيادة غريفيث يمثل مسعىً حثيثاً للغاية لاستئناف المفاوضات بين الاطراف الرئيسية للصراع في البلد حيث أنه حالياً يقوم بخطوات هامة باتجاه تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات في جنيف تبدأ في السادس من سبتمبر القادم وهو امر يبقى مشجعاً الى حدٍ ما".
وتساءل بخصوص ما إذا كانت أطراف النزاع جاده بخصوص تحقيق السلام أو نواياهم هي فقط محاولة كسب انتصار على أرض المعركة وهو الخيار الذي استبعده مما يؤكد - بحسب السياسي الامريكي "أهمية استمرار المجتمع الدولي بالضغط على كافة الاطراف لاستئناف جولة المحادثات المقبلة والبحث عما إذا كان هنالك من حل أو نهاية للحرب في اليمن".
بدورها عبرت المحللة الامريكية البارزة لدى مجموعة الازمات الدولية، اليزابيث ديكنسون، عن تفاؤلها بمستقبل المحادثات المقبلة في جنيف باعتبار أن هنالك معرفة بخيار الاطراف المعنية في واقع الامر.
وبررت ذلك بالقول "أعتقد اننا وصلنا الى المرحلة التي أصبحت فيها أطراف الصراع تؤمن بالفعل بأن خيار استئناف المحادثات يمثل المسار الافضل للمضي قدماً، ولذا اعتقد أن المبعوث الاممي الجديد الى اليمن مارتن غريفيث يحظى حالياً بثقة كافة أطراف النزاع ً أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "أعتقد أن كل تلك المؤشرات يمكن ان تلعب دوراً مؤثراً ثم اننا مؤخراً بالفعل لاحظنا مؤشراً على امكانية تقارب طرفي الصراع بصورة أكثر من مما كان متوقعاً".
وعن الحديدة – قالت المحللة اليزابيث – "على سبيل المثال باعتبارها منفذاً حيوياً يصل عبره الى اليمن ما نسبته 70% من المواد التجارية والانسانية إذ شهدت حصول مواجهة حيث يسيطر الحوثيون على الميناء وقد حاول التحالف استعادته واعتقد للحظة بقدرته على استعادة المدينة والميناء من أيديهم"
وذكرت أنه حالياً هنالك مفاوضات مرتقبة لمحاولة ايجاد طريقة سلمية من شأنها خفض توتر الوضع القائم هناك، مشيرة "في بداية المحادثات لم يكن أحد يتوقع حصول تقارب بين الاطراف بخصوص الاتفاق غير ان ما شهدناه خلال الاشهر الاخيرة أظهر في الحقيقة أن هنالك تقارب في المواقف".
ولفتت المحللة الأمريكية "وبرغم عدم تحقق السلام حتى الان، إلا أن ما كان أمراً مستحيلاً العام الماضي أصبح اليوم ممكناً أكثر نتيجة للعلاقات التي يمكن الاعتماد عليها والتي بناها غريفيث اضافةً للحالة الطارئة بوضوح فيما يتعلق بالوضع الانساني في البلاد".
واختتمت حديثها بالقول "لقد أصبح هنالك ادراك حقيقي بأن اليمن لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الصراع الدائر واعتقد أن كافة الاطراف ايضاً اصبحت ترغب بالتحرك نحو انهاء الحرب بشكل يفوق ما كانت عليه تلك الرغبة خلال السنوات الماضية".
أخبار ذات صلة
الأحد, 02 سبتمبر, 2018
"غريفيث" يجرى آخر لقاء مع الحكومة لمناقشة الترتيبات النهائية لمحادثات جنيف
الأحد, 02 سبتمبر, 2018
وكالة: محادثات جنيف بشأن اليمن غير مباشرة وستركز على تبادل 8 ألف أسير ومختطف
الخميس, 30 أغسطس, 2018
وكالة: المبعوث الأممي يرفض مشاركة "المجلس الانتقالي" في مشاورات جنيف