أشارت صحيفة "ذا ديللي تلغراف" البريطانية، إلى أن السيطرة على الحديدة ستجعل من التحالف العربي صاحب اليد الطولى في الحرب، بالنظر الى أنه لم يحقق أي من طرفي الحرب في اليمن، تقدماً كبيرا ًمنذ أن تدخل (التحالف) في عام 2015 لاستعادة الحكومة المعترف بها دوليا في الخارج. على حد تعبير الصحيفة.
 
 وأكدت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة- ترجم "يمن شباب نت" هنا أبرز ما جاء فيه- على أن استعادة السيطرة على الحديدة، ستؤدي الى حرمان الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيس، بالإضافة إلى منعهم من إدخال الصواريخ التي تم إطلاق العشرات منها ضد المملكة العربية السعودية.

 ولفتت الصحيفة، في سياق تقريرها، إلى أن ذلك يأتي في ظل تقدم قوات التحالف العربي المدعوم من الغرب إلى داخل المطار، على الرغم من عدم حدوث قتال حتى الآن في مدينة الحديدة نفسها.
 
ونقلت الصحيفة، مطلع تقريرها، أن مجلس الأمن الدولي رفض طلباً لإنهاء القتال فوراً في الحديدة في اليمن، مع سيطرة قوات الجيش والمقاومة بإسناد التحالف على مطار المدينة.
 
وأضافت أن المجلس بدلا من ذلك "حث الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني"، وطالب بأن يبقى الميناء مفتوحا، كونه يعد مسار تدفق مساعدات حيوي لـ70 في المائة من الغذاء في اليمن.
 
كما أوضحت الصحيفة بأن كلا ًمن المملكة المتحدة والولايات المتحدة اللتين تدعمان التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، أعربتا عن معارضتهما للمقترح الذي قدمته السويد- وهي أحد أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.
 
وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس: "نحن نتخذ قراراتنا الخاصة في مجلس الأمن ونقيمها على أساس المصلحة القومية البريطانية بما في ذلك القضايا الأمنية واسعة النطاق. والجانب الاهم يتمثل في تأمين تسوية سياسية ".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن "رفض الأمم المتحدة الدعوة إلى وقف إطلاق النار، يفتح الباب أمام إمكانية شن هجوم مباشر على الميناء. على الرغم من أن المسؤولين يأملون في أن تؤدي صفقة، قد يجري التوصل اليها في اللحظات الأخيرة بين الأطراف المتحاربة، إلى وقف اتساع نطاق العملية العسكرية الجارية".
 
يذكر أنه وفي وقت لاحق من يوم السبت، أعلنت قوات الجيش اليمني المشتركة، بقيادة التحالف العربي، أنها فرضت سيطرتها على مطار الحديدة بالكامل.