كشفت مجلة أمريكية متخصصة بالحرب على الإرهاب، أجزاء من تفاصيل غير معلنة عن الحملة الجوية الأمريكية ضد الجماعات الإرهابية في اليمن خلال الفترة الأخيرة. وفقا لخبر حصري نشره موقع مجلة الحرب الطويلة (الأمريكية)، وترجمه "يمن شباب نت" إلى العربية.
وقالت المجلة، التي تتبع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن الحملة الجوية الأمريكية في اليمن لم تُظهر أي علامات على التباطؤ. حيث قامت القوات الأمريكية بتنفيذ 12 غارة جوية ضد مجموعات إرهابية في اليمن خلال الشهر الماضي لم يتم الإعلان عنها علناً، بحسب ما علمت المجلة.
ونقلت عن الرائد جوش ت. جاك، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، قوله الثلاثاء الماضي في رسالة بالبريد الإلكتروني: إن "القوات الأمريكية نفذت 22 هجومًا من الجو ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وإرهابيي داعش في اليمن هذا العام 2018".
وأشارت المجلة إلى أن القوات الأمريكية كانت قد أجرت 10 ضربات جوية ضد الإرهاب في اليمن، حتى أوائل فبراير الماضي، بحسب أخر بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية لتحديث الأرقام.
وبحسب الخبر، تشير آخر البيانات إلى أن عدد الضربات الجوية الأمريكية التي شهدها هذا العام، قد انخفضت في سرعتها بنسبة أقل مقارنة بالارتفاع القياسي الذي شهدته العام الماضي. حيث أجرت الولايات المتحدة 131 ضربة في اليمن خلال العام 2017.
وأوضحت المجلة أن الرائد جوش لم يعلق على توزيع الضربات بين المجموعتين (القاعدة وداعش). فيما أشار الخبر إلى أن الولايات المتحدة كانت قد بدأت باستهداف تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن في أكتوبر 2017، حيث أنه أستهدف بست ضربات جوية من بين الـ(131) ضربة في ذلك العام.
وبالنسبة لتنظيم القاعدة، أضافت المجلة: أنه ومنذ بداية عام 2017، نشر الجيش الأمريكي تفاصيل قليلة جدًا حول الهجمات الأمريكية ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن. فمن بين (125) ضربة جوية ضد القاعدة في اليمن، عام 2017، قدمت القيادة المركزية الأمريكية تفاصيل حول سبع ضربات فقط، هي التي تضمنت أهدافًا ذات قيمة عالية.
وعلقت المجلة بالقول، إنه وعلى الرغم من تلك الحملة الجوية المكثفة من قبل الجيش الأمريكي، إلا أن الجماعات الإرهابية في اليمن تواصل إثبات قدراتها على شن هجمات معقدة، لا سيما ضد العاصمة المؤقتة عدن. حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية يوم الثلاثاء المسؤولية عن تفجير مقر عسكري في عدن. في حين نفذت هجمات معقدة مماثلة في فبراير 2018 ونوفمبر 2017.
بالإضافة إلى ذلك، تقول المجلة: يواصل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية السيطرة على الأراضي في المناطق النائية في جنوب اليمن، ويستخدم هذه القواعد لشن هجمات ضد الحكومة اليمنية كما يخطط منها لتنفيذ هجمات ضد الغرب. وفي منتصف ديسمبر 2017، قتلت الولايات المتحدة مقداد الصنعاني، الذي وصف بأنه "ميسّر عمليات خارجي"، في غارة جوية في محافظة البيضاء.
ولفتت المجلة إلى أن قادة الكونجرس الأمريكي تفحصوا بشكل دقيق المساعدات العسكرية الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية ضد التمرد الحوثي المدعوم من إيران، وهو مسار منفصل عن جهود مهمة مكافحة الإرهاب طويلة الأمد.
وأختتمت المجلة بالإشارة إلى أن كل من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية انتعشا مع خوض الحكومة اليمنية حربا ضد المتمردين الحوثيين للسيطرة على البلاد.
- للإطلاع على المادة الأصلية من مصدرها.. أضغط هنا