يشكو جرحى الجيش الوطني في تعز والذين يتلقون العلاج بالمستشفيات المصرية من إهمال الحكومة لمتابعة أحوالهم رغم وعودها المتكررة بوضع ملف الجرحى في الأولوية.
ويطالب هؤلاء الجرحى وعددهم 17 جريحا بأن تقوم الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاههم وتنقذ حياتهم نظير تضحياتهم دفاعا عن الشرعية والوطن في مواجهة الانقلاب وتتوقف عن صرف الوعود الكلامية.
ويقول الجريح محمد الفقيه شاكيا حالهم لـ" يمن شباب نت" إنهم يقتصدون في أكلهم من أجل توفير تكاليف العلاج والسكن، وأن البعض منهم لم يتمكنوا من إجراء العمليات الجراحية المقررة من قبل الأطباء نتيجة عدم امتلاكهم التكاليف المادية المطلوبة.
وأشار إلى أنه سبق وعاد اثنين من الجرحى إلى اليمن قبل أن يستكملوا علاجهم بعد فقدانهم الأمل جراء وعود الحكومة.
وعن المقارنة بينهم وغيرهم من الجرحى، أوضح أن هناك لجان لجرحى مأرب وعدن وكل محافظة لها لجنة تتابع ملف جرحها إلا تعز لا يوجد أحد يسأل عليهم، مشبها وضعهم بالمتسولين الذين لا يملكون سكنا مناسبا ولا تغذية تناسب حالاتهم الصحية.
السفارة لا تستجيب
وفي مبادرة ذاتية تواصل عدد من الاكاديميين المقيمين في القاهرة بينهم الدكتور عبدالله الذيفاني بالسفير اليمني في القاهرة محمد مارم وطلبوا منه القيام بمهامه تجاه الجرحى، ودفع تكاليف علاجهم من الأموال المتبقية من مخصصات معالجة جرحى ثورة 2011م والمقدرة بنحو(72 ألف دولار)، إلا أنه لم يستجيب، بحسب الجريح الفقيه.
وأضاف أن السفير برر رفضه بأن تلك الاموال خٌصصت للأنشطة والفعاليات التي تنفذها الملحقية الثقافية، بعد أن توقف صرف الميزانية المخصصة لها من وزارة الخارجية .
متابعة الوعود
تتولى الناشطة حياة الذبحاني رئيسة مؤسسة رعاية متابعة ملف جرحى تعز من خلال تواصلها مع الجهات الحكومية لوضع حل للمصاعب التي يواجهها الجرحى، إضافة إلى البحث عن جهات خيرية ومتبرعين في محاولة للتخفيف من معاناتهم، وآلامهم.
وفي هذا السياق، التقت في 12سبتمبر الجاري، نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري في القاهرة وقدمت له المطالب ووعدها بالاستجابة، بحسب ما كتبته على صفحتها بالفيسبوك.
وأكدت الذبحاني أنه حتى اللحظة لم يتم الاستجابة للمطالب، ولكنها تنتظر المهلة المحددة بأسبوعين والتي طلبها الوزير جباري الأسبوع الماضي خلال لقاءه بالجرحى.