أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز لشهر يوليو من العام الجاري 2017، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والأوضاع الإنسانية والخدمية للمحافظة.
وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره أن 78 أسرة فقدت عائلها، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى لـ 8 أطفال و 13 امرأة و 37 شابا جراء الحرب، فيما تعرض 11 طفل و9 نساء و 68 شابا و 104 شخصا يعولون أسرهم للإصابة.
واشار في تقريره إلى أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر يوليو الماضي قد خلفت ورائها 468 يتيم، كما تعرض 624 فرد إلى توقف من كان يعولهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها بنيران الأسلحة.
تضرر وتدمير
وقال الائتلاف أن 19 منزل ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي.
وأكد بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي قبل عام كامل من اليوم.
تهجير قسري
وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 17 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (الشقب - ماتع - الخلوة) بالريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمحافظة تعز.
ويعاني الوضع الصحي في مدينة تعز تدهورا ملحوظا جراء استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، حيث بلغ إجمالي الوفيات جراء الوباء خلال شهر يوليو 30 حالة، كما بلغ إجمالي حالات الإصابة والاشتباه 1786، في حين تزال أعداد الإصابات تتوافد على المستشفيات حتى اليوم، مع تأكيدات المعنيين في القطاع الصحي أن مقدار المساعدات التي وصلت تعز لم تكن بالشكل المتوقع الذي ينبغي أن يصل إليها تقديرا لحجم المعاناة في الجانب الصحي التي وصل إليه المحافظة.
وأكد التقرير بأن أكثر من 67 ألف من موظفي القطاع الحكومي المدني يعانون من توقف صرف مرتباتهم الشهرية منذ 10 أشهر، في حين لم تصرف خلال الشهر الماضي مرتبات أي من الموظفين.
وجدد الائتلاف دعوته بإدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين والنازحين في مدينة تعز عبر المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة “تعز – التربة – عدن” الذي يعد حاليا الممر الإنساني الوحيد والآمن، في الوقت الذي تعاني فيه عشرات آلاف الأسر من فقر شديد وظواهر مجاعة.
كما دعا كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، فما يعانوه من انعدام شبه كلي لتدفق المواد الغذائية والطبية و الايوائية.