يحيي أبناء محافظة البيضاء الذكرى الأولى للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية بإعدامها أربعة مشائخ من قبيلة ال عمر بمديرية ذي ناعم تحت هاشتاج "#عام_على_الغدر_بمشايخ_البيضاء" لتسليط الضوء مجددا الى هذه الجريمة التي لم تحظى بالاهتمام المطلوب رغم بشاعتها .
لا يزال ملف هذه القضية يراوح مكانه رغم التزام قيادة جماعة الحوثي لمشائخ وأعيان البيضاء في اللقاء الذي جمعهم مع القيادي الحوثي "محمد علي الحوثي " عقب الجريمة بإلقاء القبض على بقية المتهمين وإجراء محاكمة مستعجلة لمرتكبي الجريمة وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
مغالطة سلطات الحوثيين
وفي عملية استباقية لمرور الذكرى الأولى للجريمة أصدرت المحكمة الجزائية المختصة بالعاصمة صنعاء يوم الاثنين قبل الماضي حكما ابتدائيا بإعدام الثلاثة الذين تم القبض عليهم، لامتصاص غضب أهالي الضحايا والتخفيف من حجم الضغوطات المتوقعة التي قد تصاحب مرور الذكرى الأولى للجريمة.
وفي أول تعليق لأهالي الضحايا على حكمة المحكمة الجزائية المختصة الابتدائي أكد الشيخ جارالله العمري لـ"يمن شباب نت" على تمسك جميع أهالي الضحايا بحقهم الشرعي والقانوني في محاكمة جميع مرتكبي الجريمة وعددهم أحد عشر شخصا الذين جاؤا لأخذ الأربعة المشائخ من منازلهم في ذلك اليوم
واعتبر العمري الحكم الابتدائي الصادر بإعدام الثلاثة الذين تم القبض عليهم وهم "ابومشاكل" و "ابوعنتر" و "أبوسام" مجرد ضحك على الدقون ومحاولة للمماطلة وامتصاص للغضب.
وقال الشيخ العمري "أن جماعة الحوثي تنصلت من التزامها لمشائخ وأعيان البيضاء بالقبض على جميع المتهمين وإجراء محاكمة مستعجلة لهم مثلما حدث في جريمة اغتصاب وقتل الطفلة "رنا" التي نفذ فيها حكم الإعدام ولم تتجاوز حتى الأسبوعين بينما جريمة إعدام مشائخ البيضاء لها عام كامل ولم يصدر فيها سوى حكم ابتدائي قبل أيام".
جريمة عصية على النسيان
وقال المنسق العام للحملة "مطلوب العمري" أن الجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي الانقلابية في حق الأربعة المشائخ لا يمكن للأيام ولا السنين أن تمحوها من ذاكرتنا وذاكرة الأجيال".
وأضاف في حديث لـ"يمن شباب نت" إن الجريمة أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمكن التعايش مع هذه المليشيات التي مزقت النسيج الاجتماعي ودمرت تماسكه وأن أي حلول مستقبلية تبقي هذه المليشيات خيانة".
وأكد العمري "أن هذه الجريمة لم تكن الأولى في حق أبناء البيضاء ولن تكون الأخيرة لكنها تعتبر الأبشع والأكثر جرما" داعيا أبناء البيضاء إلى "توحيد الصف في مواجهة هذه المليشيات الانقلابية التي استغلت الخلافات بين الناس في توسيع مشروعها الإجرامي".
تحرير محافظة البيضاء
ويرى قائد فرع قوات الأمن الخاصة بالبيضاء المعين من الحكومة الشرعية العميد ناصر سالم العمري "أن الانتصار لدماء المشائخ الشهداء المغدور بهم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التوجه إلى جبهات القتال في صفوف المقاومة ضد المليشيات والقادمة من كهوف مران".
وقال في حديث خاص لـ "يمن شباب نت" أن رد الاعتبار لهذه المحافظة المقاومة هو بتحرير كل شبر في محافظة البيضاء من المليشيات داعيا قيادة الجيش "إلى التحرك السريع لدعم ملف تحرير البيضاء".
وكانت المليشيات الانقلابية قد أقدمت في الثالث من أغسطس من العام 2016 على إعدام أربعة من مشائخ قبيلة ال عمر بمديرية ذي ناعم وهم "الشيخ أحمد صالح العمري" و"الشيخ محمد أحمد العمري" و "الشيخ صالح سالم بنه" و "الشيخ صالح احمد العمري" بطريقة بشعة تتنافى ثم قامت برمي جثثهم على طريق مجرى سيول الأمطار في محاولة منها لإخفاء الجريمة قبل أن يتم العثور على الجثث والتعرف عليها.