تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على اجزاء واسعة من معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي ، الذي الخط الدفاعي الثاني عن ساحل المخا، بمديرية موزع غربي محافظة تعز.
وقال مصدر عسكري لـ" يمن شباب نت" إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت السيطرة على اجزاء واسعه من المعسكر عقب معارك عنيفة مع المليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن وحدات الجيش لازالت تمشط بعض الجيوب التابعة لعناصر المليشيات داخل المعسكر.
وأوضح المصدر أن " انسحابات كبيرة في صفوف المليشيات الانقلابية و حالات فرار باتجاه الحديدة والوازعية بعد تلقيهم ضربات موجعة من قبل قوات الجيش ومقاتلات التحالف العربي".
وتسعى قوات الجيش الوطني للسيطرة الكاملة على المعسكر والمواقع الاستراتيجية المحيطة به ضمن عملية "الرمح الذهبي" والتي أطلقتها مطلع العام الجاري.
دلالة ونتائج السيطرة
سيطرة الجيش على معسكر خالد يمثل دلاله في بالغ الأهمية من الناحية العسكرية التي تمنحها المزيد من التقدم و السيطرة على مواقع جديدة.
وفي تصريح لـ" يمن شباب نت" يرى نائب ناطق الجيش الوطني في تعز، العقيد عبدالباسط البحر، أن سيطرة الجيش وقوات التحالف على المعسكر يمثل ضربة قاضية وعملية عسكرية ناجحة ستحقق عدة أهداف في هدف واحد.
ويعدد هذه الأهداف " فتح الحصار عن تعز من الناحية الغربية وتطويق جيوب المليشيات المتبقية في بقية أجزاء مديريات الساحل، وتأمين الساحل الغربي و باب المندب وتجنيبها خطر المليشيات.
وأوضح البحر أن من أهمية السيطرة على المعسكر هو " قطع خط إمدادات المليشيات الانقلابية بين محافظتي تعز و الحديدة، وهذا سينعكس على مسار العمليات العسكرية ".
الأهمية الجيوسياسية للمعسكر
يكتسب معسكر خالد بن الوليد - معسكر اللواء 35 مدرع سابقاً - أهمية جيوسياسية ، إذ يقع في مفرق المخا غرب محافظة تعز و شرق مدينة المخا، على مفترق طريقين مهمين وهما طريق تعز الحديدة وطريق تعز المخا باب المندب.
تبلغ مساحته حوالي 12 كيلو متر مربع تقريباً ، ويبعد عن مدينة تعز بمسافة لا تقل عن 60 كيلو مترا وعن المخا 40 كيلو مترا، بحسب خبراء عسكريون.
ويمثل المعسكر المحور الدفاعي لباب المندب نظراً لقرب مسافته بالممر الدولي "باب المندب" بالإضافة إلى الأهداف الحيوية والمهمة في مدينة المخا.
ووفق تقديرات خبراء عسكريين، يعد المعسكر من أفضل المعسكرات من حيث البنية التحتية للتدريب والتأهيل و التأمين و التحصين لوقوعه في منطقة تحيطها المرتفعات والهضاب من جميع الجهات.
أما من ناحية تحصينات المعسكر، فله بوابتين رئيسه وهي البوابة الشرقية والغربية ، وبوابتين أخرى ثانوية وهي الشمالية والجنوبية، إضافة إلى أنه يحتوي على خنادق وسور حجري ضخم عرضاً وطولاً.
وتشهد محافظة تعز منذ أكثر من عامين، معارك عنيفة في جبهات متفرقة بين قوات الجيش المسنودة من قبل قوات التحالف العربي من جهة، ومليشيات الحوثي والمخلوع من جهة أخرى.