اتسعت حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب الحوثي وصالح حيث طفت على السطح موجة من الصراع الخفي بعد تبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واتهمت مليشيا الحوثي رئيس وزرا ما يعرف بحكومة الإنقاذ عبد العزيز بن حبتور بالفساد والعبث بمال العام.

وكان بن حبتور المحسوب على المخلوع صالح  قد وجه في مذكرة رسمية في بداية ابريل الجاري مصلحة أراضي وعقارات الدولة الخاضعة لسلطة الانقلابين بصرف قطعة ارض لمسئولين مقربين منه بينهم مدير مكتبة صالح ذيبان بحسب ما جاء في المذكرة التي نشرتها مليشيا الحوثي وتداولتها عدد من وسائل الإعلام.

ويأتي هذا الخلاف بعد موجة من الاتهامات المتبادلة بين تحالف الانقلابين الحوثي وصالح على خلفية الصراع الإداري على مؤسسات الدولة ، واتسعت حدة الخلاف بعد ان نفذت ميلشيات الحوثس تظاهرة عصر أمس الأحد في مظاهرة ضد ما يعرف بالطابور الخامس والمنافقين والعملاء.

الطابور الخامس

وكان زعيم الحوثين عبدالملك الحوثي، توعّد في آخر خطاب له بـتنظيف الساحة الداخلية من الطابور الخامس ووصفهم بـ"المشتراة ذممهم" في المقابل  سخر محامي المخلوع صالح محمد المسوري في منشور على صفحته في فيسبوك من المسيرة التي نظمتها مليشيا الحوثي عصر ضد ما أطلق عليهم بالطابور الخامس .

وقال المسوري "ابعث هذا المقال الى المتجمعين هذه اللحظة بشارع المطار المنادين بقانون الطوارئ لتعلموا أننا لا نخاف منكم ولن ترهبونا مهما عملتم يا أولئك".

وأضاف "يا معشر الحوثه لا تبحث  لكم عن أعذار وردوا الإيرادات لبنك المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ وهم بيسلموا المرتبات لجميع أنحاء الجمهورية, أو على الأقل لا تتدخلوا وأرفعوا أيديكم وستقوم مؤسسات الدولة بواجبها في تحصيل الإيرادات العامة وتسليمها للخزينة العامة".

فساد طرفي الإنقلاب

في حين شن وزير السياحة  في حكومة الانقلابيين  ناصر باقزقوز هجوما حادا على وزراء حكومة تحالف الانقلاب الحوثي وصالح وقال "اي وزير في حكومة الإنقاذ له تاريخ اسود ومشهور بسرقة المال العام يحق له الكلام والعمل وبقيه الوزراء مجرد ديكورات".

وأضاف  "أصبح اللصوص وطنيين والبقيه طابور ساكت لا تصدقوا أن الحكومة ?? وزير هم فقط خمسه لصوص".

من جانبه وصف القيادي الحوثي أسامة ساري فساد حزب المؤتمر بالكارثي وقال " أن قيادات حزب المؤتمر في هيئة الأراضي، يحصلون على عقود ملكية لأراضي الدولة، ثم يقومون بتأجيرها لمؤسسات الدولة".

وأضاف " أن الأراضي الواقعة خلف مجلس النواب في أمانة العاصمة صنعاء ، قالوا ورثها المؤتمر الشعبي العام من جده عفاش" وأتهم القيادي الحوثي " القيادي المؤتمري يحيى الراعي أنه يمتلك عقارات كبيرة أكثر من اي مسئول مؤتمري ومعظمها من ممتلكات الدولة ومن المال العام".

سيطرة الحوثيين

لا يزال الحوثيين يسيطرون بشكل شبه كامل على المؤسسات الحكومية، ويرفضون التوجيهات الصادرة عن وزراء محسوبين على حزب صالح.

وتشهد العلاقة بين طرفي الانقلاب الحوثي وصالح خلافات حادة على خلفية الصراع الإداري على مؤسسات الدولة الذي طفئ على السطح بعد ان قدم رئيس وزراء ما يعرف بحكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور استقالته مطلع الشهر الجاري للضغط على الحوثيين، بعدما وجد نفسه عاجزاً عن التصرف كرئيس حكومة.

ويسعى الحوثيون لإعلان قانون الطوارئ  لتنفيذ انتهاكات بحق شريكهم في الانقلاب أنصار حزب المؤتمر الذي ارتفعت أصواتهم بالنقد على فساد المشرفين التابعين لميلشيات الحوثي في عدد من مؤسسات الدولة.

وكانت صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر أفردت صفحة كاملة لصور المجاعة التي اجتاحت عدد من المحافظات وعنونت على الصفحة "الطابور الجائع" ردا على تظاهرة أنصار الحوثيين ضد من أسموهم الطابور الخامس.