لم تنته الأسباب التي فجرت الثورات العربية في العام 2011 ضد الأنظمة الديكتاتورية التسلطية كما تؤكد افتتاحية جريدة الجارديان البريطانية الثلاثاء الفائت وهي أحد أهم وسائل الإعلام الغربية الفاعلة.
بل أن الصحيفة تذهب للقول بأن الأوضاع في البلدان العربية ومنها اليمن أكثر قابلية للانفجار مقارنة بعام 2011 .
ومع مرور ستة أعوام على بداية الربيع العربي في مثل هذا الشهر ، لا تزال الأنظمة الدكتاتورية وشبكات رأس المال وعصابات الثروة والسلطة تقود ثورات مضادة ضد ثورات الربيع .
الصحيفة البريطانية وفي معرض حديثها عن أسباب إمكانية تبؤها بموجة جديدة من الربيع العربي ، تشير إلى أن المخاطر السياسية واضحة وإذا لم توجد آليات للمشاركة والمحاسبة بما يسمح بالاحتجاجات السلمية ، فإن الشعوب العربية الساخطة ستبحث لا محالة عن وسائل مباشرة وعنيفة .
وعن اخطر الأسباب التي ستؤدي لموجة جديدة من الربيع العربي تشير الصحيفة البريطانية إلى أن الفساد أدى إلى إهدار كم هائل من الموارد ويصل بحسب تقرير حديث للأمم المتحدة إلى ما يقرب من 11ترليون دولار خلال الأربعة العقود الماضية التي مثلت في مجملها عمر الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة العربية ومنها حقبة نظام المخلوع صالح الذي امتدت منذ العام 78 من القرن العشرين وحتى العام 2011 ن القرن الحادي والعشرين .
لن تفيد الإجراءات القمعية وإغلاق أبواب الاحتجاج السلمي أمام الشباب العربي ، بل أن ذلك سيدفعهم كما تشير جريدة الجارديان للثورة بأشكال مباشرة وأكثر عنفاً ، وقد أخذت شكل مسلحا في بعض البلدان تمثلت في اليمن على شكل المقاومة الشعبية المسلحة كإمتداد لثورة فبراير التي انطلقت في العام 2011 ضمن سلسلة ثورات الربيع العربي.