رسالة جديدة توجهها دولة الإمارات العربية ودول الخليج ومعها مصر والسودان والأردن والمغربُ واليمن ، إلى الجمعيةِ العامةِ للاممِ المتحدةِ في دورتها الحادية والسبعين ، تضمنتْ تنديداً بإيرانَ وسياساتِها العدائية ورعايتِها للإرهاب، بدءاً من مليشيا حزبِ اللهِ في لبنان مرورا بالمليشياتِ الطائفية في العراقِ وسوريا، وصولاً الى دعم الحركةِ الحوثيةِ الإرهابية اليمن.
رسالة دولِ الخليج والمنطقة العربية عبرت عن قلقها من تزايد دعم إيران للإرهاب في اليمن والمنطقة، مشيرة إلى طبيعة الدعم الذي يتنوع بحسب الرسالة بين الدعم المالي والعسكري والسياسي .
وتحت اعتماد الدستورِ الإيراني لبندِ ما تسميه إيران بتصدير الثورةِ الإسلامية، فهي تَعتبر الحوثيين أداتها في اليمن، كما جاءَ على لسانِ نائبِ رئيسِ الحرس الثوري نهايةَ أكتوبر الماضي، وقبله تصريحات قيادةِ الحرسِ الثوري الإيراني، التي أشارت إلى أن الحوثيينَ يشكلون جزءا مهما من قوات "جيشِ التحريرِ الشيعي" في المنطقة.
لذلكَ تكثف إيران من دعم وكلائها الحوثيين عبر تهريب الأسلحة إليهم ، كما تؤكد ذلكَ وقائع عديدة، استطاعت قوات الشرعية فيها من القبض على أسلحة إيرانية كانت في طريقِها للحوثيين، إلى جانب تأكيد الولاياتِ المتحدة الأمريكية نهايةَ الشهر الماضي، عن قيام البحرية الأمريكية بإيقاف أربع محاولات إيرانية لتهريب الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين ، وهو الأمر الذي يشكل تحديا إيرانيا لقرارات الشرعية الدولية أبرزها القرار رقم ألفي ومائتي وستةَ عشر، الذي يحظر توريدَ السلاحِ للانقلابيين الحوثيين في اليمن.
وبمساعدة ودعم الإيرانيين للإرهابِ في اليمن ، لم يعدِ الخطر يقتصر على اليمنيين وحسب، وإنما تعدى ذلك إلى تهديد أمن السعودية والخليجِ مباشرة، إذ باتت مكة المكرمة ومدن حيوية مثلَ مدينةِ جدةَ السعودية عرضة لخطر الصواريخِ البالستية المطورةِ ايرانيا، بحسبِ تصريحاتِ رئيس الحكومةِ الشرعية ووزير الخارجية الأمريكي.
بل إن الإرهابَ الحوثي المدعومُ إيرانيا باتَ يشكل خطراً على الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمرِ ومضيقِ بابِ المندب .
مقابلُ هذه التحدياتِ والمخاطر الإيرانية المتمثلةِ بعدم الإرهاب في اليمن والمنطقة ، يستمر تصعيد دولِ الخليجِ والمنطقة العربية على الصعيدِ الدبلوماسي وفي أروقة المؤسسات الدولية، على أن مراقبينَ ذهبوا للقولِ بأهمية ان يرافق هذا التصعيد الدبلوماسي تصعيد ميداني وعسكري واقتصادي، لمواجهة خطرِ الإرهابِ الإيراني في اليمنِ والخليج والمنطقة برمتها.