أعلنت وزارة الصحة الجزائرية في 2 أغسطس/أب الجاري، عن تسجيل 80 حالة إصابة بمرض الخناق، من بينها 16 حالة مؤكدة، وطلبت من مواطنيها خصوصاً في الولايات الجنوبية الحدودية مع دول الساحل مراعاة الحيطة والحذر من أجل تفادي انتشار المرض.
ومرض الخناق هو عدوى بكتيرية شديدة الانتقال تحدث بسبب أنواع مختلفة من الوتدية الخناقية، ويطلق على هذا المرض اسم Diphtheria، وعادةً ما يؤثر على الجهاز التنفسي للمصاب.
تظهر أعراض المرض غالباً على الجلد أو في الجهاز التنفسي. أما إذا دخلت سموم هذه البكتيريا إلى مجرى الدم، فإنها يمكن أن تؤدي إلى الشلل وفشل القلب وصعوبة التنفس وعدم علاجها قد يكون قاتلاً لما يقرب من 50% من الناس المصابين بها.
ما مرض الخناق؟
بحسب clevelandclinic، الخناق هي عدوى بكتيرية، تنتشر بسهولة وبسرعة كبيرة، وتأثيرها بشكلٍ رئيسي يكون على الأنف والحلق، وبشكلٍ خاصة يكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والبالغين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمرض الخناق. كما أنّ الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مزدحمة أو غير نظيفة، وأولئك الذين لا يتلقون تغذية جيداً، كما أنّ الأطفال والبالغين الذين ليس لديهم تطعيمات حديثة ضدّ المرض هم أيضاً معرضون لخطر الإصابة بالدفتيريا.
وبشكلٍ عام هذا النوع من العدوى نادر جداً في الدول المتقدمة، حيث يتم تطعيم الأطفال ضدها بشكل روتيني؛ لكنها لا تزال شائعة في البلدان النامية، حيث لا يتم أخذ اللقاحات بشكل روتيني.
ما هي علامات وأعراض الخناق؟
في مراحله المبكرة، يمكن الخلط بين الخناق والتهاب الحلق السيئ، فمن قد يشير إلى إصابتك بهذا المرض هي أعراض حمى منخفضة الدرجة وتورم في غدد الرقبة.
يمكن أن يؤدي السم الذي تسببه البكتيريا إلى أن تظهر لدى المريض عادةً طبقة سميكة رمادية اللون في الأنف والحلق، مع التهاب وتورم في الغدد، إضافة إلى شعور بالحمى، والضعف.
وهذا ما يجعل عدوى الدفتيريا مختلفة عن الالتهابات الأخرى الأكثر شيوعاً التي تسبب التهاب الحلق (مثل التهاب الحلق).
مع استمرار العدوى، قد تظهر الأعراض التالية:
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- ازدواج الرؤية.
كما تظهر على الشخص المصاب علامات الإصابة بالصدمة (الجلد شاحب وبارد، وسرعة ضربات القلب، والتعرق، والمظهر القلق).
ما هي المشاكل الصحية التي يمكن أن تحدث بسبب مرض الخناق؟
في حالات الدفتيريا التي تتطور إلى ما بعد التهاب الحلق، ينتشر السم عبر مجرى الدم. يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل محتملة تهدد الحياة وتؤثر على أعضاء أخرى، مثل القلب والكلى، إذ يمكن للسم أن:
- يضر القلب ويؤثر على قدرته على ضخ الدم.
- يجعل الكلى تعاني من مشكلة في تطهير الجسم من الفضلات.
- التسبب في تلف الأعصاب، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالشلل.
في النهاية، قد يموت ما يصل إلى 50٪ من الأشخاص الذين لم يعالجوا من مرض الخناق.
كيف يتم تشخيص الخناق؟
يقوم الطبيب المختص بطلب إجراء اختبار لتأكيد التشخيص، وتتضمن الاختبارات مسح الجزء الخلفي من الحلق أو قرحة من الجلد.
ولكن في كثير من الأحيان، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بالدفتيريا من خلال فحص العلامات والأعراض.
ما هي أسباب الإصابة بالخناق؟
الخناق من أسرع أنواع العدوى انتشاراً، إذ يمكن لأي شخص أن يصاب بالدفتيريا من خلال الاتصال الجسدي المباشر مع التالي:
- قطرات الجهاز التنفسي من السعال أو العطس.
- إفرازات من الأنف والحلق مثل المخاط واللعاب.
- الآفات الجلدية المصابة.
- كما يمكن أن تنتقل العدوى من شخص مصاب إلى أي غشاء مخاطي في شخص آخر.
ما هو علاج مرض الخناق؟
وفقاً لموقع kidshealth، يتم علاج الأطفال والبالغين المصابين بالدفتيريا في المستشفى، فبعد أن يؤكد الطبيب التشخيص الحالة، يحصل المصاب على مضاد سموم خاص ضد الدفتيريا عن طريق الحقن أو الوريد، وذلك من اجل تحييد سم الدفتيريا المنتشر في الجسم، بالإضافة إلى المضادات الحيوية لقتل بكتيريا الدفتيريا المتبقية.
كما يجب عزل الأشخاص المصابين بالدفتيريا لمنع إصابة الآخرين، لأن الشخص المصاب يعتبر مُعدياً حتى لما بعد نحو 48 ساعة من تناول المضادات الحيوية.
وعندما ينتهي العلاج، سيتم إجراء الاختبارات مرة أخرى للتأكد من اختفاء البكتيريا، بمجرد اختفاء البكتيريا ستحصل على لقاح لمنع العدوى في المستقبل.
وعادةً ما يستغرق العلاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ليكون العلاج فعالاً، وقد تستغرق أي تقرحات جلدية شهرين أو ثلاثة حتى تلتئم تماماً، على الرغم من أن التندب قد يكون دائماً.
كيفية الوقاية من الخناق
هناك العديد من اللقاحات المختلفة في العالم المصممة لمنع الإصابة بالدفتيريا، وتحمي العديد من هذه اللقاحات من عدوى متعددة في وقت واحد، مثل السعال الديكي والكزاز وكذلك الدفتيريا.
بشكل عام، قد تشمل الآثار الجانبية للقاح الحمى أو الألم أو الاحمرار في موقع الإبرة، ونادراً ما يكون هناك رد فعل تحسسي تجاه اللقاح نفسه.
(عربي بوست)