تمكن أحد المودعين اللبنانيين من الحصول على وديعته البالغة 6500 دولار، بعد أن احتجز مدير أحد فروع بنك "مصر ولبنان" بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ونشر حساب "جمعية صرخة المودعين" اللبنانية، اليوم الاثنين، مقطعا مصورا للمودع اللبناني عمر الأعور وهو يحتجز مدير فرع بنك مصر ولبنان جاد بو شديد كرهينة في مكتبه مطالبا بالحصول على وديعته.
وقال الأعور في التسجيل المصور، "المدير جالس أمامي الآن وهو ممنوع من الخروج من غرفته ولن أسمح له بذلك مهما كلّفني الأمر".
وأضاف المودع أنه يحمل مواد في قارورة دون ذكر طبيعة هذه المواد وأكد أن لا نية له بأذية أحد، إلا أنه لن يسمح بخروج مدير فرع البنك قبل الحصول على وديعته.
وبعد مفاوضات مع البنك حصل الأعور على وديعته وسلم نفسه للأجهزة الأمنية التي حضرت إلى المكان، لتعلن بعدها جمعية صرخة المودعين عن إطلاق سراحه من مخفر الباشورة.
ووجه الأعور رسالة للمودعين بعد خروجه من مخفر الشرطة قائلا إن هناك مثلا شهيرا يقول "الحياة للأقوياء وليست للضعفاء".
وحذرت جمعية صرخة المودعين اللبنانية إدارة البنك من اتخاذ أي إجراء قانوني تجاه الأعور وذلك عبر تغريدة تضامن مع المودع.
ومنذ عام 2019 يعاني اللبنانيون من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة الليرة، فضلا عن شحّ الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.
وتفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
وتتكرر في لبنان اقتحامات المصارف بعد رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار، كما شهدت البلاد احتجاجات لمودعين بسبب رفض البنوك طلباتهم بسحب أموالهم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها مدة أسبوع، رفضًا لعمليات اقتحام نفذها مودعون للمطالبة بأموالهم.
المصدر : الجزيرة نت