كشف مسؤولون أميركيون نفوق كميات ضخمة من الأسماك على طول ساحل خليج تكساس، خلال اليومين الماضيين، بسبب تسجيل نقص في الأكسجين بمياه بالمنطقة.
وقال مسؤولو منتزهات في مقاطعة برازوريا إن جهود تنظيف الشاطئ من الأسماك التي جرفتها المياه إلى الشاطئ جارية، متوقعين وصول موجات جديدة من الأسماك النافقة خلال الأيام المقبلة، حسبما نقلته وكالة "سي ان ان".
وأظهرت صور وفيديوهات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، آلاف الأسماك الصغيرة نافقة بالقرب من الشاطئ.
وقال مدير إدارة حدائق مقاطعة برازوريا، بريان فرايزر، إن نقص نسبة الأوكسجين في المياه السبب الرئيس وراء هذا الحادث المروع، كاشفا أن أسبابه تعود إلى 3 عوامل أساسية؛ أولها ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى هدوء مياه البحر وضعف حركة الأمواج مما يضعف حركية الأكسجين بالماء، علاوة على السماء الملبدة بالغيوم، التي تحول دون وصول أشعة الشمس إلى المياه.
وكشف فرايزر أن نفوق الأسماك "ليس ظاهرة نادرة" في المنطقة، بل تبدأ بالحدوث عندما ترتفع درجة حرارة الماء خلال فصل الصيف.
وأضاف فرايزر: "إنه لأمر مزعج أن نرى موجات من الأسماك النافقة على الشاطئ"، متوقعا أن تتحسن ظروف المياه المحلية، لأن أمواج المحيط ستزيد نسبة الأكسجين مرة أخرى، وستساعد الأسماك على السباحة بعيدا عن المناطق منخفضة الأكسجين.
من جانبها، قالت كاتي سانت كلير، مديرة "برنامج الحياة البحرية" في جامعة تكساس، إن ارتفاع درجة حرارة مياه ساحل الخليج بسبب تغير المناخ، ساهم في نفوق الأسماك.
وقالت كلير إن ارتفاع درجات حرارة المياه، يمكن أن يؤدي إلى حوادث مماثلة، خاصة في المناطق الضحلة أو القريبة من أو على الشاطئ.
وسجلت هيئة الأرصاد المحلية ارتفاعا كبيرا في برازوريا، الجمعة، وهو اليوم الذي تم الإبلاغ فيه لأول مرة عن رصد حالات الأسماك النافقة على الشاطئ.
وقالت باتي برينكمير، المشرفة على منتزه شاطئ كوينتانا، للشبكة إنه من المحتمل العثور "مئات الآلاف" من الأسماك التي جرفتها المياه على امتداد 10 كيلومترات من الشاطئ.
وأضافت برينكمير، التي عملت في المنتزة لمدة 17 عاما، أن هذه المرة الثالثة التي تلاحظ فيها هذه الكميات من الأسماك على الشاطئ، غير أنها تؤكد أنها "الأضخم على الإطلاق".
المصدر: الصحافة الامريكية