بينما تتواصل المعارك في السودان، ويتواصل سقوط الضحايا ولجوء عشرات الآلاف خارج مناطق النزاع، بدأت تتكشف تداعيات هذه الاشتباكات على شركات عالمية عدة. إذ يبدو أن أزمة دولية قد تضرب شركات كبرى مثل "كوكاكولا" و"بيبسي" بسبب مادة رئيسية تدخل في تصنيعها وينتجها السودان.
ويدخل الصمغ العربي ضمن مكونات المشروبات الغازية والحلوى ومستحضرات التجميل، وتعتبر منطقة الساحل السوداني المصدّر الرئيس لهذه المادة. ويأتي الصمغ العربي من أشجار الأكاسيا التي تنبت في السودان، وبدائله قليلة بحسب ما تؤكد وكالة رويترز للأنباء.
ورغم أن شركات مثل "بيبسي" و"كوكاكولا" تملك مخزوناً كبيراً من هذه المادة، فإنّ استمرار المعارك قد يؤدي إلى نفاد الكميات الموجودة لديها.
ويبلغ الإنتاج العالمي من الصمغ العربي حوالي 120 ألف طن سنوياً، ما قيمته 1.1 مليار دولار، وفقاً لتقديرات شركة كيري غروب التي تزود معظم شركات الأغذية والمشروبات الكبرى بالصمغ العربي.
ويبلغ الإنتاج العالمي من الصمغ العربي حوالي 120 ألف طن سنوياً، ما قيمته 1.1 مليار دولار، وفقاً لتقديرات شركة "كيري غروب" التي تورّد الصمغ العربي إلى معظم شركات الأغذية والمشروبات الكبرى.
ومعظم الصمغ موجود في ما يسمى بـ"حزام الصمغ" الذي يمتد 800 كيلومتر من شرق إلى غرب أفريقيا، حيث تلتقي الأراضي الصالحة للزراعة بالصحراء، بما في ذلك في إثيوبيا وتشاد والصومال وإريتريا.
وقال 12 مصدّراً وموزعاً اتصلت بهم "رويترز" إنّ التجارة بالمادة التي تساعد في جمع مكونات الطعام والشراب قد توقفت.
وأكدت "كيري" وموزعون آخرون أن التواصل مع الأطراف على الأرض صعب، وأنّ بورتسودان، من حيث يُشحن المنتج، تعطي الأولوية لعمليات إجلاء المدنيين.
وبينما قد يستخدم مصنعو مستحضرات التجميل والطباعة بدائل، قالت مصادر صناعية إن شركات الأغذية والمشروبات تستخدم نسخة مجففة من الصمغ تشبه المسحوق، فلا بديل له للمشروبات الغازية كونه يمنع انفصال المكونات.
(وكالات)