تعتبر الحكة من الأعراض المرضية المزعجة التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، وتختلف أنواعها وأسبابها ومدتها الأمر الذي يتطلب في بعض الحالات تدخلا طبيا.
الطبيب مختار فاتح بي ديلي مدير قسم المرضى الدوليين والمختص بأمراض الأطفال في مستشفى "ميديكال بوينت" بولاية إزمير التركية يقدم عبر الأناضول نصائح ومعلومات متعلقة بالحكة للأطفال والكبار.
ويقول بي ديلي في حديثه، إن "حكة الجلد تسبب شعورا مزعجا لدى الأطفال والكبار وقد تؤدي إلى نزف الجلد في بعض الأحيان والإصابة بعدوى ثانوية ومع مرور الوقت يمكن أن يصبح الجلد متقشرا ومحمرا بسببها".
ويستعرض الطبيب بي ديلي بعض أسباب الحكة قائلا:
- جفاف الجلد أحد أهم أسبابها وهو شائع لدى البالغين إذ يصبح الجلد أكثر جفافا مع التقدم بالعمر.
- الاضطرابات الجلدية بكل أنواعها وخاصة لدى الأطفال ومنها تكون دوائية أو غذائية.
- اضطرابات الجهاز العصبي ويحدث ذلك عند ضغط على أحد الأعصاب ما قد يسبب حكة موضعية في جزء الجسم الذي يتصل بهذا العصب.
- الاضطرابات النفسية والتي لا يمكن العثور على سبب جسدي لها.
- الحساسية نتيجة الأدوية والمواد الكيميائية عند استعمالها داخليا، أو عندما يجري تطبيقها على الجلد.
- اضطرابات الحساسية الجلدية والجهازية وتنجم الحكة في هذا الجزء عن مادة الهستامين التي يجري تخزينها في الخلايا البدينة للإنسان والتي هي جزء من الجهاز المناعي، وتمارس دورا في الاستِجابات التحسسية.
وتعد اضطرابات الجلد الأسباب الأكثر شيوعا للحكة ومنها بحسب الطبيب بي ديلي:
- الشرى (تورمات حمراء) الناجم عن الحالات الجهازية أو الأدوية والمواد الكيميائية.
- التهاب الجلد "التأتبي" ويسمَى "الإكزيما".
- التهاب الجلد التماسي التحسسي الناجم عن التماس مع مادة معينة.
- الجلد الجاف أو "السماك".
- لدغات الحشرات والأفاعي وغيرها.
- حالات العدوى الجلدية الطفيلية مثل الجرب.
- عدوى الجلد الفطرية.
ومن ناحية أخرى، يوضح الطبيب أن من أهم تبعات حكة الجلد: "البقع الخشنة أو القشرية، والكتل أو البقع أو البثور، وعلامات تمدد الجلد، وجفاف الجلد أو تشققه، والتهاب الجلد، وأحيانا تدوم الحكة فترة طويلة وشديدة، ويصبح مكانها أكثر إثارة كلما خدشت".
ويقول: "لا تحتاج كل حالات نوبات الحكة مراجعة الطبيب لتقييمها، فمعظم الحالات لا تكون خطيرة عادة إلا ما ندر مثل وجود اضطراب في الكبِد".
ويوصى الطبيب بي ديلي من يعاني من بعض الحالات مراجعة الطبيب وهي كما يلي:
- الذين يعانون من نقص الوزن أو التعب أو التعرق في الليل.
- استمرار الحكة أكثر من أسبوعين دون تحسن بعد التدابير العلاجية.
- إذا كانت الحكة تظهر فجأة ولا توجد أسباب ظاهرة لحدوثها.
- إذا كانت الحكة ذات انتشار في كامل الجسم.
- إذا كانت الحكة شديدة وحادة تعيق ممارسة النشاط اليومي وتمنع النوم.
وفيما يلي 7 نصائح يقدمها الطبيب للتعامل مع الحكة:
1- في الأنواع التي تدوم لفترة طويلة أحيانا لأكثر من 6 أسابيع على المريض مراجعة الطبيب في أقرب وقت لكي لا تكون هناك مضاعفات تؤثر على نشاطه.
2- إذا كانت الحكة واسعة الانتشار وظهرت بمجرد استخدام وجيز لأحد الأدوية فيجب وقفه لأنه قد يكون هو سببها.
3- أما إذا كانت الحكة (مع طفح جلدي عادة) مقتصرة على منطقة كانت ملامسة لمادة ما، تسبب التهاب الجلد التماسي، فمن المرجح أن المادة هي السبب.
4- في بعض الأحيان يقوم الأطباء بإجراء فحص طبي شامل لمعرفة أسباب الجهازية وإجراء اختبارات طبية تحاليل دموية لتشخيص الحالة.
5- علاج الحكة الجلدية تكون بالعناية بالجلد والعلاجات الجهازية والموضعية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن عندما تكون الحكة واسعة الانتشار، أو إذا كانت العلاجات الموضعية غير فعالة.
6- في أغلب الحالات يستخدم مضادات الهيستامين، مثل هيدروكسيزين، سيبروهيبتادين وكذلك كولستيرامين لعلاج الحكة الناجمة عن اضطرابات الكبد.
7- أهم ما في علاج الحكة لدى الكبار والأطفال هو البحث والتعامل مع الأسباب مع إجراء تدابير تساعد على التخفيف من شدتها.
الاناضول