يستقبل الحرم المكي الشريف نحو مليون معتمر ومصل يومياً منذ بدء شهر رمضان، في حين يتوقع أن يزداد العدد مع دخول النصف الثاني من الشهر الفضيل، حيث يقبل المسلمون لزيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم ومحط أنظارهم، لأداء عمرة في رمضان، فيما ترفع رئاسة شؤون الحرمين من جاهزيتها الكاملة لاستقبال ملايين المعتمرين والمصلين من مختلف أنحاء العالم.
وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية أن قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار وضيوف الرحمن بلغت أعدادهم منذ بدء شهر رمضان وحتى السبت الماضي، 9 ملايين و357 ألفاً و853 مصلياً ومعتمراً.
وتكثّف الجهات العاملة على خدمة ضيوف الرحمن وقاصدي الحرم المكي من جهودها لتقديم أفضل الخدمات ومضاعفة أعمالها لخدمة المعتمرين والقاصدين بالمسجد الحرام وتهيئة الأجواء المناسبة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتنوعت الخدمات المقدمة للمعتمرين والمصلين عبر توزيع 508560 عبوة ماء زمزم وتوفير الكتيبات والمطويات لـ 62500 مستفيد، وتقديم التوعية الرقمية لـ 719500 مستفيد، إلى جانب 1992050 مستفيداً من التوعية الميدانية، وتقديم الخدمات التطوعية لـ 982154 مستفيداً، و118130 مستفيداً من المعرض الرمضاني.
وقُدّمت خدمة التطويف لـ 45560 مستفيداً، ووُفّر 12399145 لتراً من ماء زمزم، واستهلك 322700 لتر في تعقيم السجاد، بالإضافة إلى تقديم 47500 لتر من معقمات الأيدي، و46500 لتر من التعقيم بالروبوتات، و44500 لتر من التعقيم بالبايوكير، و320800 لتر في تعقيم الأسطح.
واشتملت نوعية الخدمات المقدمة على توزيع 9497 أسورة بمعصم اليد للزائر الصغير، إلى جانب تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية لـ 249906 مستفيدين، و32635 مستفيداً من المواقع المخصصة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم الإرشاد المكاني باللغات لـ 653369 مستفيداً، وفرش 35 ألف سجادة بالمسجد الحرام.
وكشف مركز الإحصاء والمعلومات في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، أن المدة الزمنية لقضاء مناسك العمرة خلال العشر الأوائل من شهر رمضان هذا العام تبلغ في المتوسط من بداية الطواف إلى نهاية السعي (104) دقائق، وذلك بفضل الخدمات المقدمة التي تسهل على المعتمرين أداء نسكهم وعبادتهم في يسر وسهولة.
وترصد المشاهد المتداولة من صحن المطاف والسعي في الحرم المكي ملايين المسلمين وهم يتدفقون على مدار الساعة منذ بدء شهر رمضان، وسط أجواء محفوفة بالأمن والأمان والطمأنينة، وتوافد المصلين والمعتمرين والزائرين لأداء مناسكهم في لحظات إيمانية تغشاها الطمأنينة والروحانية.
وأمام تدفق الملايين يومياً لأداء العمرة والصلوات في المسجد المكي، أعلنت رئاسة الحرمين عن استكمال تهيئة التوسعة السعودية الثالثة بكل أدوارها وسطحها وساحاتها لاستيعاب أكبر قدر من قاصدي المسجد الحرام، وتوفير كافة الخدمات في جميع أروقة التوسعة الثالثة.
وتتعامل الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن مع مختلف الجنسيات واللغات، لضمان تقديم الخدمة بشكل أفضل وتيسير إقامة العبادات في أجواء رمضانية روحانية وإيمانية كبيرة.
ودشنت رئاسة شؤون الحرمين الاحد الماضي، حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من اللغات، وقال أحمد الحميدي وكيل الرئاسة للترجمة واللغات، إن المبادرة تركز على تبليغ رسالة الدين الحنيف وفق منهج الوسطية والاعتدال، وتمكن المسلمين في أصقاع الأرض من مشاهدة الخطب والدروس باللغات المتعددة، والاستفادة من الخدمات المقدمة إلى الزوار والمعتمرين، وتسهيل رحلة ضيف الرحمن منذ وصوله إلى الأرض المباركة لإتمام نسكه وعباداته، وحتى يعود إلى بلاده مملوءاً بالرضى والخير والطمأنينة.
(الشرق الأوسطَ)